رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أمين الفتوى: الذكاء الاصطناعي أداة مهمة لكن لا يغني عن التخصص في الإفتاء

12-8-2025 | 17:49


مصطفى عبد الكريم

 قال الدكتور مصطفى عبد الكريم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الواقع المعاصر يشهد تسارعًا كبيرًا في الأحداث، وإن التقنية بلغت مستويات متقدمة تستوجب الاستفادة منها بالشكل الأمثل.

وأوضح خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، عبر قناة الناس، في إطار فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، أن إعداد المفتي يتطلب أولًا ترسيخًا عميقًا في العلوم الشرعية والعربية وعلوم الإفتاء، إلى جانب فهم دقيق للواقع، بحيث يستطيع المفتي إسقاط النصوص الشرعية على القضايا المستجدة بشكل صحيح. 

وأضاف: "اليوم أضيف إلى هذا العمل عنصر جديد، وهو الذكاء الاصطناعي، الذي يختصر الوقت ويسرع إنجاز المهام، لكنه لا يزال يحتاج إلى جهد وبذل للتأكد من دقته".

وأشار إلى أن بعض الشباب قد يلجؤون مباشرة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المسائل الدينية، مؤكدًا أن هذه النماذج لا تصلح لإصدار الفتاوى ما لم يكن القائم عليها متخصصًا، لأن دقة النتائج تتوقف على جودة البيانات التي تُغذّى بها النماذج، فضلًا عن مهارة المستخدم في طرح الأسئلة والتحقق من الإجابات.

وتابع: "لسنا ضد التقنية، بل نعظم شأن التطور والعلوم، لكن أمر الدين يحتاج إلى دقة وعمق. لقد جربنا بعض النماذج الموجودة فوجدناها تخترع نصوصًا وأحكامًا، وهذا أمر خطير. الحل أن نبني نموذجًا للذكاء الاصطناعي في مجال الفتوى بأيدينا، ليكون أداة مساعدة تسرع إصدار الفتوى مع ضمان الدقة".