أفادت منصة /هوم جيت/ السويسرية للعقارات في تقرير لها أن الإيجارات المعروضة في سويسرا استقرت تقريبا في يوليو، وهي علامة على ركود السوق، وهو ما تؤكده التوقعات طويلة الأجل. ومع ذلك، لا ينطبق الوضع على جميع المقاطعات.

ونقل راديو /لاك/ السويسري، اليوم /الخميس/، عن المصدر ذاته أنه خلال الشهر الماضي، ارتفع مؤشر الإيجارات، الذي تتولي حسابه منصة "هوم جيت" بالتعاون مع بنك "كاتنون زيورخ" بنسبة 0.1% على أساس شهري ليصل إلى 130.9 نقطة. وسجل المقياس زيادة قدرها 1.7% على أساس سنوي.

ومنذ بداية العام، ارتفعت الإيجارات بنسبة 1.3%، أي بنسبة 50% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024.

وتأكدت التفاوتات بين القطاعات المختلفة في يوليو. وسجلت أعلى زيادة مقارنة بعام ٢٠٢٤ في شفيتس (+٣.٥٪) وفي بعض مناطق شرق سويسرا. وارتفعت الإيجارات المعروضة في جراوبوندن وجلاروس وأبينزيل بنسبة ٢.٥٪، وفقا للبيان الصحفي.

وفي مدينة زيورخ، سجلت "هوم جيت" زيادة بنسبة ١.٧٪، مقارنة بـ ١.٨٪ في لوسيرن و١.٤٪ في برن ولوجانو.

ووفقا لبوابة العقارات الإلكترونية، من المتوقع حدوث "زيادة معتدلة" في الأسعار في الأشهر والسنوات المقبلة. وصرح مارتن ويبر، رئيس قسم العقارات في مجموعة /إس.إم.جي.سويس ماركت بليس/ المالكة لهومجيت، قائلا: "من المستبعد أن يكون الزخم الناتج عن نشاط البناء كافيا لتعويض الاتجاه الحالي في الإيجارات."

وأضاف ويبر: "في الأشهر ال 5 الأولى من عام ٢٠٢٥، انخفض صافي الهجرة إلى سويسرا بنسبة ١١٪ مقارنة بالفترة ذاتها من عام ٢٠٢٤. ولذلك، يستمر هذا الاتجاه النزولي".مؤكدا أن الهجرة كان لها تأثير على اتجاهات الإيجار.

مع ذلك، ينبغي وضع هذا التباطؤ في سياقه الصحيح فمنذ يوليو 2020، شهد السوق ارتفاعا ملحوظا، حيث ارتفعت الإيجارات المعروضة بنسبة 14% على مدى خمس سنوات. وفي مقاطعة زيورخ، بلغت هذه الزيادة 21%.