استعرض الدكتور محمد المغربي المدرس المساعد بالمعهد القومي للتخطيط دور الشباب في الخبرات والتجارب الدولية لمكافحة الفساد، وذلك خلال فعاليات برنامج "اليات تنفيذ استراتيجية مكافحة الفساد وجرائم العدوان على المال العام" الذي تنفذه الادارة العامة للتنظيم والإدارة بوزارة الشباب والرياضة خلال الفترة من ٢٤ الي ٢٨ ديسمبر الجاري بمركز التعليم المدني بالجزيرة.

وذكر "المغربي" تجربة الفلبين في مبادرة "مليون مفتش شاب" التى تضمنت حصر الامكانات المنقولة من خلال مليون متطوع من شباب الكشافة لمراجعة هذه الامكانات ومقارنتها بالمسجل بالدفاتر الحكومية، واشار "المغربي" الي تجربة اخرى لدولة الفلبين تمثلت في "بطاقة تقرير المواطن" وهي مبادرة شبابية ثم اعتمدت عليها الحكومة من خلال كروت اسئلة للمواطنين عن الخدمات التي تلمس حياتهم اليومية مثل التعليم، المواصلات، والخدمات الحكومية.

واشار المدرس المساعد بالمعهد القومي للتخطيط الي تجربتي الهند والفلبين في استخدام الحلول التكنولوجية من خلال تطبيقات الهواتف المحمولة، فقد طبقت الهند تطبيق "انا دفعت رشوة" وطبقت الفلبين تطبيق "افحصوا مدرستي" ومن ثم يتم توجيه الحكومة نحو الابلاغات التي تاتي على هذه التطبيقات.

واوضح "المغربي" تجربة الهند في استخدام "العملة صفر" والتي تتضمن طباعة عملات مزيفة تحمل عبارات ضد الممارسات الفاسدة يستخدمها الشباب للتعبير عن رفضها للرشوي والمدفوعات غير القانونية. اما عن تجربة الصين وبنجلاديش، فقد اعتمدت على "الكوميكس والرسوم الكرتونية" لرفع الوعي بمكافحة الفساد من خلال مسابقات ومعارض.

وفي سياق متصل، اعتمدت المغرب على "المسرح والدراما" من خلال استغلال المسرح والموسيقى والاغاني والدراما كمظلات للنزاهة لرفع وعي المواطنين بالمظاهر الفاسدة وكيفية مواجهتها.

اما في كينيا، ذكر "المغربي" انه تم الاعتماد على "مباريات الكارت الاحمر" التى تتضمن مباريات كرة قدم تعليمية وترويحية لحملات ضد ممارسة الفساد يشارك فيها المشاهير ونجوم المجتمع. وعلى الجانب الآخر، اطلقت فنزويلا مبادرة "مراصد الوعود الانتخابية" تشمل متابعة تنفيذ الوعود الانتخابية.

وفي سياق متصل، استعرض "المغربي" تجربة كمبوديا في "معسكرات النزاهة" تهدف لاعداد نشء محصن ضد الفساد وفاعل في مكافحته من خلال معسكرات صيفية تدريبية وترفيهية. اما عن تجربة فيتنام في "جمع التوقيعات والعرائض" وتتمثل في جمع التوقيعات المحلية وغير المركزية يقودها الشباب ضد ممارسات فاسدة في المجالس المحلية وبعض الجهات الحكومية ورفع عرائض شكاوي ومقترحات للحكومة المركزية.