رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مع انكسار الموجة الحارة.. نصائح لحماية أطفالك من مخاطر التكييف وتقلب الطقس| خاص

16-8-2025 | 09:02


الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري البكتيريا والمناعة

فاطمة الحسيني

بعد أيام مرهقة من الحر الشديد، وبدأ درجات الحرارة في الانخفاض تدريجيًا، تخشى بعض الأمهات على أطفالهن بسبب الانتقال المفاجئ من الأجواء الحارة إلى الباردة نسبيًا، ما قد يعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض وضعف المناعة، خاصة في ظل الاعتماد على التكييف المنزلي في تهدئة الطقس، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع استشارية مناعة أبرز النصائح التي تضمن سلامة صغيرك ووقايته من مشاكل تغير درجات الحرارة في هذا التوقيت.

ومن جهتها، قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية الحيوية، ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، بسبب أيام الصيف الحارقة والتعرض لبعض الموجات شديدة الحرارة ثم انكسارها والعودة مرة أخرى لها، تلجأ معظم الأسر للاعتماد على التكييف كملاذ للهروب من الحرارة المرتفعة، خاصة مع ضعف قدرة الأطفال على تحمل الأجواء المشبعة بالرطوبة والشمس الحارقة، وعلى الرغم من الشعور الفوري بالراحة، إلا أن الانتقال المفاجئ من الحر الشديد إلى الهواء البارد قد يحمل معه أضرارًا صحية خطيرة على الصغار، منها ما يلي:

-التعرض المستمر لهواء التكييف البارد، خاصة إذا كانت درجة حرارته منخفضة للغاية، قد يؤدي إلى جفاف الحلق وتهيج الأغشية المخاطية، مما يرفع خطر الإصابة بالتهاب الحلق أو اللوزتين، ولذلك لابد من ضبط التكييف على درجة حرارة معتدلة 24–26 درجة مئوية، وتجنب توجيه الهواء مباشرة نحوهم أثناء النوم أو الجلوس.

-الإصابة ببرد الصيف، والذي لا يقل إزعاجا عن برد الشتاء، ويحدث نتيجة التعرض المفاجئ لاختلاف درجات الحرارة بين الأماكن المكيفة والجو الخارجي، أو بسبب تناول مشروبات شديدة البرودة بعد اللعب أو التعرق.

-الهواء البارد الصادر من التكييف يقلل نسبة الرطوبة في الجو، وهو ما ينعكس على ترطيب البشرة والعينين، ولذلك لابد من استخدام قطرات مرطبة للعين عند الحاجة، وشرب كميات كافية من المياه على مدار اليوم، بالإضافة لاستخدام كريمات ترطيب للبشرة.

-الانتقال المفاجئ من بيئة حارة بالخارج إلى بيئة باردة داخل المنزل أو السيارة قد يضعف جهاز المناعة، مما يزيد احتمالية الإصابة بالرشح أو الزكام، ولذلك فإن تقليل الفارق بين درجات الحرارة الداخلية والخارجية، والخروج من الغرف المكيفة تدريجيًا لتجنب الصدمة الحرارية للجسم.

-الجلوس لفترات طويلة أمام التكييف أو النوم في اتجاه تيار الهواء المباشر قد يسبب تيبس العضلات أو آلام المفاصل، ولذلك يجب تغيير وضعية الجلوس بانتظام، وعدم توجيه الهواء مباشرة نحو الجسم أثناء النوم.

وأضافت استشاري المناعة والتغذية، العديد من النصائح التي تحمي الطفل من مخاطر التكييف وتقلب الطقس، وأجملتها في الآتي:

- أهم ما يحتاجه الأطفال في الموجات الحارة هو الترطيب المستمر، وذلك من خلال تناول كوب ماء كل نصف ساعة على الأقل، مع تجنب الخروج في أوقات الذروة، خاصة من الظهيرة وحتى الرابعة عصرًا، إلا للضرورة القصوى، على أن يفضل الخروج في الصباح الباكر أو بعد العصر.

-النظام الغذائي يلعب دورًا كبيرًا في تعويض الأملاح المعدنية المفقودة نتيجة العرق، ولذلك يجب الإكثار من تناول الخضروات الورقية مثل البقدونس والكرفس، والخيار، لما تحتويه من أملاح ومعادن وألياف مهمة، وضرورة حصول الطفل يوميًا على خمس حصص من الخضروات وحصتين من الفاكهة، ويمكن أن تكون الحصة الواحدة ثمرة كبيرة أو ثمرتين صغيرتين، مع الإشارة إلى أن البطيخ يعد خيارًا ممتازًا لاحتوائه على نسبة عالية من المياه.

-يجب تهوية الغرفة جيدًا لمدة نصف ساعة قبل تشغيل التكييف، والحرص على تنظيفه دوريًا لمنع تراكم البكتيريا والفطريات، كما تنبه إلى خطورة شرب المياه شديدة البرودة، لما قد يسببه من التهاب في الحلق، مؤكدة ضرورة أن تكون المياه في درجة حرارة معتدلة.