رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وفاة 60 وفقدان العشرات إثر فيضان مدمر بسبب عاصفة مفاجئة في كشمير

15-8-2025 | 14:56


صورة موضوعية

دار الهلال

تواصل فرق الإنقاذ في إقليم كشمير اليوم الجمعة عمليات البحث وسط الوحل والركام، في محاولة للوصول إلى ناجين أو انتشال جثث الضحايا، وذلك بعد أن ضرب فيضان مدمر قرية تشيسوتي في منطقة كشتوار، متسببًا في مقتل ما لا يقل عن 60 شخصًا، في حين لا يزال العشرات في عداد المفقودين.

وقالت السلطات المحلية إن الفيضان، الناتج عن "انفجار سحابي" مفاجئ وفق ما أعلنه رئيس وزراء جامو وكشمير عمر عبد الله، اجتاح مطبخاً مؤقتاً كبيراً كان يأوي أكثر من 100 حاج هندوسي، ما أدى إلى جرفهم بالكامل -وذلك وفق ما نقلته صحيفة دوون الباكستانية، اليوم الجمعة.

وأكد محمد إرشاد، المسؤول في إدارة الكوارث، أن "عدد القتلى المسجل بلغ 60 شخصاً"، مشيراً إلى أن نحو 80 آخرين ما زالوا مفقودين، وأنه تم "تكثيف عمليات البحث عنهم".

وقال الجيش الهندي، إن قواته التابعة لفيلق "الفارس الأبيض" تشارك في جهود الإجلاء "رغم الظروف الجوية القاسية والتضاريس الوعرة"، في حين تم إرسال معدات إنقاذ وأدوات حفر إلى الموقع.

وأشار أحد الناجين إلى أنه سمع "انفجاراً كبيراً" عند اجتياح جدار الماء للقرية.

وأضاف: "ظننا في البداية أنه زلزال"، في وصف لحجم الصدمة التي شعر بها الأهالي. وتم نقل حوالي 50 مصاباً بجروح بالغة إلى المستشفيات القريبة.

وتُعد الفيضانات والانهيارات الأرضية من الظواهر الشائعة خلال موسم الأمطار الموسمية بين يونيو وسبتمبر، لكن الخبراء يحذرون من أن تغيّر المناخ، إلى جانب التنمية العمرانية العشوائية، يؤديان إلى تصاعد وتيرة هذه الكوارث وشدتها.

وفي 5 أغسطس، غمرت فيضانات بلدة دهارالي في ولاية أوتاراخند الهندية، وطمرتها بالوحل، ومن المرجح أن يتجاوز عدد ضحاياها 70 قتيلاً، وإن لم يتم تأكيد الرقم بعد -على حد قول الصحيفة.

وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة قد حذّرت العام الماضي من أن الفيضانات المتكررة والجفاف المتزايد هما بمثابة "إشارة إنذار" لما سيأتي، نتيجة الاضطرابات التي يشهدها النظام المائي العالمي بفعل تغير المناخ.

وفي خطابه بمناسبة يوم الاستقلال في نيودلهي اليوم، تطرّق رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى سلسلة الكوارث الطبيعية الأخيرة، قائلاً: "في الأيام الأخيرة، واجهنا كوارث طبيعية وانزلاقات أرضية وانفجارات سحابية وغيرها من المصائب. تعاطفنا مع المتضررين، وحكومات الولايات والحكومة المركزية تعمل بكل طاقتها".

يُذكر أن الطرق المؤدية إلى المنطقة المتضررة قد تعرضت لأضرار جسيمة جراء العواصف المتواصلة منذ أيام، فيما تقع القرية المنكوبة على بُعد أكثر من 200 كيلومتر عن مدينة سريناغار، المركز الإداري للمنطقة.