رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تصاعد الجدل في لبنان بعد رفض «حزب الله» تسليم السلاح.. التفاصيل

15-8-2025 | 19:23


سلاح حزب الله

قال أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إن الشارع اللبناني يعيش حالة من القلق المتزايد عقب تصريحات الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، التي أعلن فيها رفض الحزب تسليم سلاحه طواعية إلى الجيش اللبناني، رغم تكليف الحكومة الجيش بإعداد دراسة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الجاري.

 وأضاف أن هذه التصريحات جاءت في سياق أجواء مشحونة، حيث اعتبر قاسم أن أي محاولة لانتزاع سلاح الحزب بالقوة قد تفتح الباب أمام مواجهة داخلية، ورفض في الوقت نفسه أن يكون الجيش في مواجهة مع ما وصفه بـ"المقاومة" أو "حامل السلاح الذي يدافع عن لبنان".

وأوضح سنجاب أن هذه المواقف أثارت جدلاً واسعاً، خاصة وأنها تتناقض مع ما ورد في البيان الوزاري الذي سبق أن وافق عليه حزب الله، وينص على ضرورة حصر السلاح في يد الدولة ومؤسساتها الشرعية.

 وأكد أن الحزب يتهم الحكومة بتلقي تعليمات من الخارج، رغم مشاركته فيها بعدد من الوزراء، وهو ما زاد من حدة الانقسام السياسي الداخلي. 

كما أشار إلى أن تصريحات قاسم حملت تحذيرات من "فتنة" قد تنشب في حال الإصرار على تنفيذ خطة نزع السلاح، ما عزز المخاوف من تكرار سيناريو الحرب الأهلية.

وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، رد على هذه التصريحات، مؤكداً أن حكومته وطنية وتضم حزب الله كأحد مكوناتها، وأنها لا تتلقى تعليمات من أي جهة خارجية، بل تعمل انطلاقاً من الميثاق الوطني واتفاق الطائف.

 واعتبر سلام أن حديث الأمين العام لحزب الله عن الحرب الأهلية أمر مرفوض، مشدداً على أن البيان الوزاري الذي التزمت به الحكومة وافق عليه الحزب نفسه في وقت سابق.

وأكد سنجاب أن مواقف قاسم دفعت خمسة من كبار القادة اللبنانيين السابقين، بينهم رئيسان للجمهورية وثلاثة رؤساء للحكومة، لإصدار بيان مشترك استنكروا فيه هذه التصريحات، محذرين من تداعياتها على السلم الأهلي. 

ولفت إلى أن هؤلاء القادة عايشوا الحرب الأهلية اللبنانية ورأوا حجم الدمار الذي خلفته، مما جعلهم يطالبون بضرورة التهدئة والعمل على تفادي أي صدام داخلي، في وقت أصبح فيه الحديث عن سبل تجنب الفتنة هو العنوان الأبرز في لبنان حالياً.