أعاد حادث طريق الواحات، الذي أثار غضب الرأي العام بعدما طارد ثلاثة شباب سيارة تقل فتاة وأجبروا سائقتها على الاصطدام بسيارة نقل، إلى الأذهان أعمال درامية وسينمائية ناقشت في السابق قضايا مشابهة تمس أمن المرأة وحريتها في الشارع.
فالفن المصري كثيرا ما تنبأ بمثل هذه الحوادث، سواء من خلال السينما أو الدراما التلفزيونية، ففي عام 1984، قدم المخرج عاطف الطيب فيلمه الشهير التخشيبة المأخوذ عن قصة حقيقية، بطولة أحمد زكي ونبيلة عبيد، والذي جسّد مأساة طبيبة يتم القبض عليها ظلمًا وتزج في الحبس الاحتياطي بين السجينات، لتجد نفسها وسط عالم قاسي يكشف حجم المعاناة التي يمكن أن تتعرض لها النساء في مواجهة العنف والظلم الاجتماعي. الفيلم يومها أثار جدل واسع لجرأته في طرح قضية مستوحاة من الواقع، وأصبح علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية.
وأيضا فيلم "قبضة الهلالي" الذي تدور أحداث القصة حول الدكتورة ليلى الهلالي، التي تعيش مع شقيقها صابر الهلالي المرشد السياحي ومحب الآثار والفنون القتالية الرياضية المختلفة، تنتظر ليلى وصابر مكافأة مالية 70 ألف جنيه خاصة بوالدهما الذي مات بعد تعرضه لحادث، تذهب ليلى لاستلام المكافأة نتيجة انشغال صابر في عمله، تتعرض ليلى لمحاولة اغتصاب من المدعو "فيومي أبو ركبة"، وبعد فشل هذه المحاولة نتيجة مشاهدة سيدة لهذه الحادثة، يقوم فيومي بسرقة أموال المكافأة من ليلى.
وفي الدراما التلفزيونية، تناول مسلسل قضية رأي عام "2007" بطولة يسرا وكتابة د. مدحت العدل وإخراج محمد عزيزية، جريمة اغتصاب جماعي تهز الرأي العام وتتحول إلى قضية شائكة تتداخل فيها خيوط السلطة والفساد والعدالة، العمل حظي بمتابعة جماهيرية ضخمة عند عرضه، واعتبر صرخة تحذير من خطورة تجاهل قضايا العنف الجنسي والاعتداءات ضد المرأة.