أكدت الدكتورة راندا فارس، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لشؤون الصحة وتنمية الأسرة ومديرة برنامج «مودة»، أن البرنامج يُعد إحدى المبادرات القومية البارزة التي أطلقتها الوزارة في مارس عام 2019، وذلك بتكليف مباشر من فخامة رئيس الجمهورية، بهدف التصدي لظاهرة الطلاق المبكر، التي كشفتها تقارير رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأوضحت مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال لقائها على فضائية "إكسترا نيوز"، أن البيانات الرسمية للعام 2018 سجلت ما يقرب من 198 ألف حالة طلاق، وهو ما استدعى تدخلاً عاجلاً من القيادة السياسية لوضع برامج فعالة تستهدف فئة الشباب المقبل على الزواج، من خلال تزويدهم بالمهارات والمفاهيم الأساسية التي تساهم في بناء أسرة مستقرة ومتوازنة.
وأشارت إلى أن برنامج «مودة» في بداياته ركّز على الفئة العمرية من 18 إلى 25 عامًا، نظراً إلى ارتفاع نسب الطلاق بين هذه الفئة، حيث أوضحت الإحصاءات أن 15% من حالات الطلاق تحدث في السنة الأولى من الزواج، بينما تصل النسبة إلى 38% خلال السنوات الثلاث الأولى، ما يبرز أهمية التدخل في مرحلة ما قبل الزواج لتقديم الدعم والتوعية اللازمة للشباب.