رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


زيلينسكي يصطحب كبار قادة أوروبا للقاء ترامب بشأن إنهاء الحرب مع روسيا

18-8-2025 | 14:30


زيلينسكي

دار الهلال

يصطحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي معه نخبة استثنائية من القادة الأوروبيين لإظهار جبهة موحدة أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد روسيا، خلال اجتماع يعُقد اليوم /الاثنين/ في البيت الأبيض قد يتوقف عليه مستقبل أوكرانيا.


وذكرت وكالة أنباء /أسوشيتد برس/ - في تقرير نشرته اليوم - أنه تم استبعاد كبار السياسيين الأوروبيين من القمة التي عقدها ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يوم الجمعة الماضي، وهم يتطلعون الآن إلى "حماية أوكرانيا والقارة من أي هجمات متزايدة من موسكو".


وقالت الوكالة إنه من خلال وصولهم كمجموعة، يأمل القادة في تجنب أي كارثة مثل اجتماع زيلينسكي في فبراير الماضي في المكتب البيضاوي، حيث انتقده ترامب لعدم إظهاره امتنانا كافيا للمساعدات العسكرية الأمريكية .. كما يُمثل اجتماع اليوم اختبارا لعلاقة أمريكا بأقرب حلفائها بعد أن قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة زيادات ترامب في الرسوم الجمركية، وهو أمر يعود جزئيا إلى رغبتهما في الحصول على دعمه في أوكرانيا.


وبحسب الوكالة، يتوجه العديد من قادة أوروبا إلى واشنطن للمشاركة في اجتماع البيت الأبيض بهدف واضح، هو حماية مصالح أوكرانيا، في استعراض نادر وواسع النطاق للقوة الدبلوماسية.


وأسفر اجتماع ألاسكا عن تحديد الخطوط العريضة المُحتملة لوقف الحرب في أوكرانيا، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الشروط التي نوقشت ستكون في النهاية مقبولة من زيلينسكي أم بوتين.


وعند وصوله إلى واشنطن، قال زيلينسكي - في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي - "جميعنا نريد إنهاء هذه الحرب بسرعة وبشكل موثوق .. ويجب أن يكون السلام دائما"، معربا عن أمله في أن تتمكن أوكرانيا، بالتعاون مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، من "إجبار روسيا على السلام الحقيقي".


وأشارت أسوشيتد برس إلى أنه يخطط للانضمام إلى زيلينسكي في العاصمة الأمريكية كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته.


ومن بين الموضوعات المطروحة للنقاش الضمانات الأمنية المحتملة التي يقدمها حلف شمال الأطلسي والتي قد تحتاجها أوكرانيا من أجل تحقيق أي سلام دائم مع روسيا.


وقال مسؤول مطلع على المحادثات الجارية، إن اجتماع الاثنين سيكون على الأرجح صعبا للغاية على زيلينسكي .. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه يتحدث صراحة عن التفكير داخل أوكرانيا وبين الحلفاء. 


وأوضح أن زيلينسكي بحاجة إلى منع سيناريو يُلام فيه على عرقلة محادثات السلام برفضه مطلب بوتين بشأن دونباس .. وهو مطلب صرح زيلينسكي مرارا بأنه لن يقبله أبدا لأنه قد يُشكل نقطة انطلاق لهجمات روسية مستقبلية.


وأضاف المسؤول أنه إذا واجه زيلينسكي ضغوطا لقبول مطالب بوتن، فمن المرجح أن يضطر إلى العودة إلى المهارة التي أظهرها مرارا: اللباقة الدبلوماسية.


وتسعى القيادة الأوكرانية إلى عقد اجتماع ثلاثي يضم زيلينسكي وترامب وبوتين لمناقشة مسائل حساسة، بما في ذلك القضايا الإقليمية.