قالت المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري الدكتورة آمال إمام، إن شعار فرق الهلال الأحمر هو العمل بلا كلل ولا ملل، مؤكدة أن هناك إصرارًا على إيصال جميع المساعدات التي يقدمها الشعب المصري إلى قطاع غزة، غير أن هذا الأمر لا تتحكم فيه مصر وحدها.
جاء ذلك خلال سلسلة فيديوهات نشرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، اليوم الاثنين، حول دور الهلال الأحمر المصري في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، في إطار إبراز الصورة الكاملة للجهود المصرية المتواصلة لدعم الأشقاء في القطاع خلال حرب الاحتلال الإسرائيلي عليه، وذلك في ظل الدور التاريخي لمصر الداعم للقضية، وحرص الدولة على التخفيف من معاناة المدنيين عبر توفير المساعدات وإدارة دخولها بشكل منظم وفعّال.
وأضافت إمام "كل شاحنة تحمل مواد من المساعدات، كانت وراءها جهود كبيرة مبذولة من جميع الفرق منذ تنفيذ المساعدات وحتى وصولها إلى غزة"، منوهًا بأن الهلال الأحمر تواجد على معبر رفح منذ أكتوبر 2023 وحتى اليوم بواقع أكثر من 600 يوم عمل، حرص خلالها على تجهيز وإدارة المساعدات الإنسانية والدفع بها داخل قطاع غزة.
وتابعت "أن حجم المساعدات التي تم إدخالها من مصر وبالتنسيق مع الجهات المحلية والدولية بلغ أكثر من 36 ألف شاحنة محمّلة بأكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية، ومع إطلاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في صباح يوم 27 يوليو 2025، دفع الهلال الأحمر بعدد جديد من القوافل تحت اسم (زاد العزة من مصر.. إلى غزة)، والتي حملت آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والإغاثية".
وأوضحت أنه تم استقبال العديد من الوفود العربية والأجنبية التي اطّلعت على الجهود التي تقوم بها مصر وكذلك الهلال الأحمر على المعابر المصرية، مشيرةً إلى أن هذه الزيارات ساهمت في نقل رسائل خاصة بأهمية فتح الممرات الإنسانية المؤمّنة داخل قطاع غزة لتأمين القوافل القادمة من مصر للقطاع، وفتح كافة المعابر المطلة عليه، ليس فقط من مصر وإنما من مختلف الدول، للوقوف على حجم المعاناة والأولويات داخل القطاع.
وأكدت أن هذه الزيارات ترافقت مع النداءات المصرية المتكررة بوقف إطلاق النار والعمل على خطة إعادة الإعمار، وغيرها من الجهود التي تقوم بها مصر، كما تخللتها عروض لجهود مصر والهلال الأحمر في إدارة وتقديم المساعدات، بالإضافة إلى جهود العديد من الوزارات، وفي مقدمتها وزارتي الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي، في تقديم الدعم للمصابين من قطاع غزة داخل مصر.
وفيما يخص الأزمات الدولية الكبرى مثل الأزمة في قطاع غزة والسودان ولبنان، أشارت إلى أن الهلال الأحمر يستجيب دائمًا لتلك الأزمات، لأنه الذراع الإنساني للدولة المصرية في تقديم الدعم للأشقاء.
وأضافت أن الهلال الأحمر دوره لا يقتصر على هذه الأزمات فقط، بل يتمثل دوره الأساسي أيضًا في الاستجابة للأزمات المحلية، حيث تمتلك الجمعية فرق طوارئ تنتشر في جميع محافظات الجمهورية وتساعد كافة أجهزة الدولة وقت الأزمات والحوادث، وكان آخرها الاستجابة في حادثي المنوفية وسنترال القاهرة.
وتابعت أن عدد مستشفيات الهلال الأحمر المصري يصل إلى 7 مستشفيات بمحافظات الجمهورية المختلفة، بالإضافة إلى أكثر من 35 مركزًا يقدم الخدمات الصحية الأولية والمتخصصة، وأكثر من 200 مقر خدمي بجميع المحافظات يقدم خدمات متنوعة مثل: رعاية المسنين، ورعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية، وتقديم الخدمات للشباب وغيرها من الخدمات المجتمعية.
وحول أصحاب الهمم، قالت "إنهم دائمًا ما يكون لهم اهتمام خاص ضمن خطط الهلال الأحمر المصري، ويتم وضع آليات من شأنها المساعدة في الحركة أو السمع أو النظر، وكذلك الإرشادات بلغات مثل لغة الإشارة".
وأضافت "أن للهلال الأحمر المصري عدة تجارب بهذا الشأن من بينها التعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في توفير دورات للإسعافات الأولية".
وتابعت "الهلال الأحمر المصري مستمر في توسيع نطاق خدماته التي تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة، وأيضًا في ضمّهم لطواقم المتطوعين بالهلال الأحمر المصري للاستفادة من خبراتهم المتنوعة في المجالات المختلفة ذات الصلة بعمل الهلال الأحمر المصري".
ووجهت رسالة إلى الشباب المصري قائلةً "اتوجه برسالة إلى الشباب المصري بأن يحرصوا على التطوع؛ لما له من أثر يدوم في حياتنا وحياة الآخرين، وسيكون سببًا في نشر القيم الإنسانية النبيلة في المجتمع من خلال تطوعكم".
كما وجّهت المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري رسالة للشعب الفلسطيني، قائلة "دعمنا لقطاع غزة وللقضية الفلسطينية تاريخي، بدأ منذ عام 1948 واستمر وسيستمر.. ثقوا بأن لكم أشقاء يعملون ليلًا ونهارًا من أجل التخفيف من معاناتكم..نحن نعمل بقلوبنا قبل أيدينا، وتضامننا معكم ليس له حدود".