قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إن الجهة التي تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة هي إسرائيل بشكل واضح لا لبس فيه، مشددًا على أن الشاحنات محمّلة والبضائع جاهزة على الجانب المصري من معبر رفح، لكن ما يمنع دخولها هو إغلاق الجانب الإسرائيلي للمعبر من الجهة الفلسطينية، التي يحتلها.

وثمّن مصطفى - في تصريح لقناة (اكسترا نيوز) - الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية، إلى جانب المجتمع المدني ممثلًا بالهلال الأحمر والقطاع الخاص؛ لتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلًا "الجهد المصري واضح، ونشكر مصر والرئيس السيسي على تفانيهم في الدعم، سواء في الجانب الإنساني أو السياسي".

ونفى المزاعم التي تشير إلى أن مصر هي من تغلق المعبر، قائلًا "هذا كلام غير صحيح، والدليل واضح للجميع، حيث أن الشاحنات متواجدة على الجانب المصري، وإسرائيل هي التي تغلقه من الجهة الأخرى"، متسائلًا "هناك 5 معابر أخرى تسيطر عليها إسرائيل، فلماذا لا تُفتح؟"، مؤكدا أن مصر تقوم بواجبها الكامل، وما تبقى هو مسئولية إسرائيل.

وفيما يتعلق بجهود التوصل لوقف إطلاق النار، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن وقف إطلاق النار هو أولوية أساسية لا يمكن تحقيق أي تقدم من دونه، موجهًا التحية للجهود المبذولة من أجل التوصل إليه، خاصة تلك التي تقوم بها مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة، معربا عن أمله في أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح في أسرع وقت ممكن.

وأعرب عن تقديره لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه رغم الظروف القاسية، مناشدًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والضغط من أجل وقف ما وصفه بـ"التمرد الإسرائيلي على الشرعية والقوانين الدولية" والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.