بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، اليوم /الاثنين/، مع وزير الاقتصاد والصناعة السوري الدكتور محمد نضال الشعار، سبل تعزيز التعاون المشترك في قطاع الصناعة، وتحديد مسارات للتكامل الصناعي بين البلدين، إلى جانب استعراض الفرص المتاحة لتنمية الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات بين الجانبين.
وأكد الخريّف متانة العلاقات الإستراتيجية التي تربط بين المملكة وسوريا على الأصعدة كافة، وحرص القيادة في البلدين على تطوير العمل المشترك، وتعزيز الروابط الاقتصادية الثنائية في مختلف القطاعات، ومنها قطاعا الصناعة والتعدين، إلى جانب تحفيز الاستثمارات المتبادلة، وفقا لما نقلته وكالة أنباء السعودية (واس).
وأشاد بمخرجات المنتدى الاستثماري السعودي السوري، الذي انعقد في العاصمة دمشق الشهر الماضي، والاتفاقيات الاستثمارية النوعية الموقعة ضمن أعماله في عدة قطاعات حيوية منها الصناعة والتعدين، مُبديًا تفاؤله بأن يؤدي القطاع الصناعي دورًا محوريًا في نهوض الاقتصاد السوري وتعزيز نموّه واستدامته.
واستعرض الخريّف مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة في المملكة، ودورها في رسم خطط التكامل الصناعي مع الدول العربية، منوهًا بأهمية تحفيز القطاع الخاص على الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها مسارات التكامل الصناعي بين المملكة وسوريا، داعيا نظيره السوري إلى حضور المؤتمر العام الـ 21 لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، الذي تستضيفه الرياض في نوفمبر المقبل.
ومن جهته، أكد الشعار أهمية تعزيز الشراكات الصناعية والاستثمارية بين البلدين، مشيرًا إلى حرص بلاده على الاستفادة من التجربة الصناعية المتقدمة في المملكة، واستكشاف الفرص المتاحة لتبادل الخبرات، مشددًا على أن مرحلة إعادة الإعمار التي تعيشها سوريا؛ توفر فرصًا نوعية لاستقطاب استثمارات القطاع الخاص السعودي خاصة في القطاع الصناعي.
واتفق الوزيران، خلال الاجتماع، على تكوين فرق عمل فنية مشتركة للعمل على مسارات التكامل الصناعي بين البلدين.