الأزمة القطرية والعلاقات مع مجلس التعاون على طاولة العاهل السعودي ورئيس الوزراء التركي
بحث العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الأربعاء، في
قصر اليمامة بالرياض مع رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم مستجدات الأوضاع في المنطقة
واستعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.
ووصل «يلدريم» إلى الرياض في وقت سابق اليوم في أول زيارة له للمملكة منذ تولية
المسؤولية في 22 مايو 2016 تستغرق يومين.
وأشار «يلدريم»، في مؤتمر صحفي عقده بمطار أسن بوغا في العاصمة أنقرة، قبيل
مغادرته إلى السعودية، إلى أهمية العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين؛ نظرًا للروابط
التاريخية والدينية التي تربط بينهما.
وأضاف أنه «سيبحث مع المسئولين السعوديين تعزيز التعاون القائم بيننا في المجالات
السياسية والاقتصادية والعسكرية، وسبل تعزيز التجارة والاستثمارات المتبادلة بين الطرفين،
إلى جانب مسائل إقليمية ذات اهتمام مشترك بيننا».
وأوضح اعتزامه مناقشة عمل مجلس التعاون الخليجي، وكيفية تعزيز علاقات تركيا
معه، إضافة إلى الخلاف الحاصل بين قطر وعدد من الدول العربية منذ أكثر من 6 أشهر».
وقال في هذا الصدد إن تركيا أيدت منذ البداية «حل هذا الخلاف عن طريق الحوار
بين الأشقاء»، وأنها تبذل جهودًا في هذا السياق على اعتبار أنها رئيسة الدورة الحالية
لمنظمة التعاون الإسلامي.
ويشوب الحذر العلاقات التركية السعودية في ظل دعم أنقرة لقطر في أزمتها مع جيرانها
الخليجيين منذ يونيو الماضي، وبروز تيارات سياسية منبثقة من حركة الإخوان المسلمين
التي تعتبرها الرياض «منظمة إرهابية».
وأكد رئيس الوزراء التركي أنه سيبحث مع السعوديين تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب، للقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي هذا الصدد أعرب يلدريم عن أمله في أن يعم السلام في المنطقة بأسرع وقت ممكن،
لا سيما عقب رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة، تبني القرار الأمريكي خلال التصويت
الذي جرى في 21 ديسمبر الجاري.
وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل،
والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.