أكد الوزير مفوض رائد علي صالح الجبوري، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية أن صناعة الإعلام في العالم العربي بمختلف دوله، کانت ولا تزال، تمثل أحد أهم محرکات القوة الدافعة لمجتمعات هذه الدول.
جاء ذلك في كلمة الجبوري بالجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية من "قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي"، تحت شعار "إعلام مُبتكر.. وأعمال رائدة"، بمدينة العلمين الجديدة، والتي تنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، تحت رعاية جامعة الدول العربية ومجلس الوزراء.
وقال الجبوري إن هذه الفعالية تنطلق اليوم تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية التي لا تألو جهداً في دعم جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة، وذلك بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما تُنظّم الفعالية برعاية السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتأتي في إطار مواصلة الأكاديمية لرسالتها كبيت خبرة عربي متخصص في مجال التعليم والتدريب والبحوث والإستشارات، بعد أن أصبحت صرحاً علمياً عربياً ينافس المؤسسات العالمية في مجالات تخصصه.
وأضاف أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تتابع باهتمام وتقدير، كافة الجهود التي تبذلها الأكاديمية في سبيل تحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها كمنظمة عربية متخصصة، وكذا عملها الدؤوب بقيادة رئيسها الأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالغفار وكافة مساعديه وأُسرتها، لتحقيق مقاصد ميثاق المنظمة الأم جامعة الدول العربية .
وجدد الجبوري الدعم والمساندة للأكاديمية العربية ولكافة مؤسسات العمل العربي التي تنشط في مجالات اختصاصاتها وتعمل على تطوير أدائها ليتماشى مع متطلبات العصر التكنولوجية، منوها في هذا السياق بمساهمات الأكاديمية المقدرة خلال الإجتماعات الدورية للجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة المنبثقة عن المجلس الإقتصادي والإجتماعي، ولجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، برئاسة الأمين العام للجامعة.
ولفت إلى أن الأمانة العامة للجامعة، قد تابعت بإهتمام ما تم إعلانه من أنشطة وفعاليات خلال هذه الفعالية والمتمثلة بتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى تنظيم خلوات إعلامية حول مستقبل الصحافة والتلفزيون والبودكاست والمنصات الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي في كافة قطاعات الأعمال، وما ستتضمنه أجندات هذه النسخة من جلسات وورش عمل حول صناعة المحتوى الترفيهي والرقمي، واستعراض دراسات حالة عالمية لسياسات فعالة في قطاع السينما، وتجارب ناجحة في الدراما العصرية، كما ستتناول الفعالية دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل المشهد الإعلامي العربي المعاصر، وتأثير التقنيات الناشئة على قطاع الإعلام، وبحث قضايا محورية تربط بين مجتمع الأعمال والإعلام، وكيفية احياء دور الإعلام كجسر للربط بين الثقافات، وما ستشهده من جلسات حول تأثير الإعلام الرقمي وسبل إستخدامه لخدمة المجتمعات.
وأبرز أن موضوع الذكاء الاصطناعي وتحدياته يبقى في كافة المجالات في مقدمة الموضوعات التي يتعين التنويه بالأكاديمية لاهتمامها به، خاصة أننا على مقربة من موعد تنظيم المنتدى العربي السنوي حول الذكاء الاصطناعي: من الرؤية إلى التنفيذ، الذي تنظمه الأكاديمية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتحت رعاية ورئاسة الأمين العام للجامعة، رئيس لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، ومشاركة المنظمات والمؤسسات أعضاء اللجنة، وخبراء عرب وأجانب.
و أُعرب عن خالص التمنيات بأن تخرج النسخة الثانية من فعالية قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، بمخرجات تساهم في رسم ملامح إعلام مبتكر ينعكس على مواصلة دعم الأعمال الرائدة، ولتكون منطلقاً لمسارات جديدة تصب في خدمة شعوب دولنا العربية، وتساهم في تحقيق أهداف ومقاصد ميثاق جامعة الدول العربية، عامة، واتفاقية إنشاء الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، خاصة.