حذّر منسقو الأمم المتحدة المقيمون في الأرض الفلسطينية المحتلة وسوريا واليمن ولبنان من أن العالم قد خذل العاملين في المجال الإنساني في الشرق الأوسط، معتبرين أن "التزام الصمت تواطؤ"، في ظل استمرار الانتهاكات بحق العاملين في المجال الإغاثي والمدنيين.
وذكر - بيان مشترك صدر بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني- ، قال المنسقون الأمميون إن مطالباتهم السابقة بوضع حد للاعتداءات على العاملين الإنسانيين لم تجد آذانًا صاغية، مشيرين إلى أن ما لا يقل عن 446 من العاملين في المجال الإنساني قد تعرضوا للقتل أو الإصابة أو الخطف أو الاعتقال منذ أغسطس 2024، في كل من الأرض الفلسطينية المحتلة وسوريا واليمن ولبنان.
وأكد البيان أن غياب المساءلة وعجز العدالة يشجعان على استمرار هذه الانتهاكات، محذرين من "مناخ تطبيع الانتهاكات والتساهل معها"، وهو ما لا يمكن تبريره سياسيًا أو أخلاقيًا، وفق تعبيرهم .
وقال المسؤولون الأمميون: "لا يوجد أي استثناء في قواعد الحرب أو القانون الدولي الإنساني. ويجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها القانونية والأخلاقية، كما يجب ضمان المحاسبة والمساءلة".
وأضافوا: "رغم التحديات والمخاطر، لن نتوقف كعاملين إنسانيين عن أداء واجبنا. ونأمل ألا يخذلنا العالم مرة أخرى".
وجدد البيان الدعوة إلى احترام القانون الدولي الإنساني وشرعة حقوق الإنسان، وضمان الحماية الكاملة للعاملين في المجال الإنساني، وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب.
يُذكر أن البيان حمل توقيع كل من:الجدير بالذكر أن المسؤولون الأمميون المقيمون هم كل من:د. راميز ألاكبروف، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة والقائم بأعمال المنسقة الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، آدم عبد المولى، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، جوليان هارنس، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، عمران ريزا، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان.