رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المتحف الزراعي.. توثيق لتطور الزراعة في مصر عبر الزمن

20-8-2025 | 13:01


المتحف الزراعي

دار الهلال

في قلب حي الدقي العريق وعلى مساحة تمتد إلى 30 فدانا يقف المتحف الزراعي شاهدا على تاريخ مصر الزراعي الممتد عبر آلاف السنين ويعتبر وجهة تثقيفية وتعليمية فريدة توثق تطور الزراعة في مصر منذ العصور القديمة حتى العصر الحديث، حيث يحتوي على مكتبة متخصصة تضم أصول كتب نادرة تعد مرجعا مهما للباحثين في مجالي الزراعة والطب البيطري. 

كما يعتبر المتحف الزراعي، الذي تأسس عام 1930 في سراي الأميرة فاطمة إسماعيل بالدقي، توثيقا للتاريخ حيث يضم مقتنيات فريدة تشرح تطور الزراعة في مصر القديمة، من أدوات زراعية، ونباتات، وحيوانات، وحتى مجسمات للحياة الريفية في تلك العصور.

والمتحف مقام على مساحة إجمالية 30 فدانا تشمل المباني والمسطحات الخضراء، بهدف توثيق ذاكرة مصر الزراعية، وليصبح نافذة تطل منها كل الأجيال على حضارة مصر الزراعية، وليكون شاهدا على ريادة مصر الزراعية.

ويقدم المتحف لزائريه معلومات قيمة عن التنوع البيولوجي في مصر، وأساليب الزراعة التقليدية، وكيفية استغلال الموارد الطبيعية، كما يشمل مساحات خضراء تضم أنواعا نادرة من الأشجار والنباتات، ما يجعله وجهة تعليمية وترفيهية أيضا، ويلعب المتحف دورا حيويا في التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة، والتعريف بالنباتات المهددة بالانقراض، وتشجيع الزراعة المستدامة.

والمتحف الزراعي يعتبر من أبرز المعالم الثقافية المتخصصة في مصر والعالم، حيث يضم 8 متاحف داخلية، من بينها المتحفان اليوناني والروماني، ومتحف الصداقة الصينية، ومتحف المقتنيات العلمية والملكية، والسينما الملكية، والمكتبة التراثية، ما يعكس التنوع الثقافي الكبير الذي يقدمه للزائرين، كما يضم أيضا ثاني نسخة من كتاب وصف مصر.

وحول أعمال التطوير التي تمت، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، تم رفع كفاءة المتحف بالتعاون مع وزارة الآثار، خاصة في الأجزاء المسجلة تراثا أثريا، حيث شارك قطاع الترميم، وتهدف أعمال التطوير إلى توثيق تاريخ الزراعة المصرية وإبراز دورها الريادي عبر العصور، حيث يسعى المتحف إلى نشر المعرفة الزراعية والاقتصادية، وتوعية الجمهور بأهمية الزراعة ودورها في التنمية.

ويشمل التطوير أيضا تجديد المباني، وتحسين البنية التحتية، وتجهيز قاعات العرض بأحدث التقنيات، فضلا عن تحديث المعروضات لتشمل كنوزا تاريخية نادرة، وأدوات زراعية قديمة، ووثائق تاريخية، ونماذج أثرية للنباتات.

وتم تجهيز عدد من القاعات في المتحف لتكون بمثابة منصات للبحث العلمي، مما يتيح للدارسين الوصول إلى معلومات دقيقة وتاريخية حول تطور النظم الزراعية المصرية.