إنفوجراف.. تفاصيل المبادرة المصرية القطرية لوقف إطلاق النار فى غزة
تواصل مصر جهودها بالتعاون مع قطر، من أجل إتمام التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل المفاوضات الجارية بشأن التوصل لهدنة توقف الحرب المستمرة منذ 22 شهرًا في القطاع، الذي يعاني من تدهور وكارثة إنسانية في ظل حصار وتجويع يفرضه الاحتلال على القطاع، مع عزمه التوسع عسكريًا لاحتلال مدينة غزة.
ووافقت حركة حماس أول أمس على المقترح المصري القطري بشأن إنهاء الحرب على غزة، والذي ينص على وقف مؤقت للحرب لمدة 60 يومًا، تبدأ معها مفاوضات شاملة للتوصل إلى وقف دائم للعدوان.
مقترح وقف إطلاق النار في غزة
ويتضمن المقترح الحالي بدء هدنة مؤقتة مدتها 60 يومًا لوقف إطلاق النار في غزة، يتم خلالها إجراء مفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم، وخلال تلك الفترة تُطلق حركة حماس سراح حوالي نصف الرهائن الإسرائيليين الخمسين المتبقين - والذين يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة - على دفعتين خلال هدنة، حيث يتم إطلاق 10 محتجزين أحياء ونصف عدد الجثامين البالغ عددهم 36 بواقع 18 جثمانًا.
كذلك يتضمن المقترح إعادة انتشار القوات الإسرائيلية لمناطق محاذية للحدود لتسهيل حركة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث ستتم إعادة تموضع القوات الإسرائيلية لإتاحة المجال لدخول المساعدات بشكل يلبي احتياجات قطاع غزة، والبدء من اليوم الأول في مناقشة الموضوعات المتعلقة بالصفقة الشاملة أو الوقف الدائم.

الموقف الإسرائيلي
وأكدت مصادر مصرية لـ"القاهرة الإخبارية"، أن هناك اتصالات مصرية مكثفة مع الأطراف المعنية لحث إسرائيل على التعامل بصورة إيجابية مع مقترح الوسطاء للتهدئة بغزة، موضحة أن إسرائيل لم ترد حتى الآن على مقترح الوسطاء بالتهدئة بعد مرور 48 ساعة من استلامها المقترح.
ودعت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الموافقة على صفقة وقف إطلاق النار التي وافقت عليها حركة حماس الثلاثاء، واتهمت العائلات نتنياهو بتعمد وضع شروط غير عملية لإحباط إعادة أبنائهم إلى أحضانهم مرة أخرى.
وصدق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الثلاثاء، على خطة احتلال قطاع غزة تحت اسم "عربات جدعون الثانية"، حسبما ذكر إعلام عبري، اليوم الأربعاء، حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن الجيش يبدأ استدعاء 60 ألف جندي من الاحتياط اليوم، ضمن الاستعدادات لاحتلال مدينة غزة، موضحة أن الجيش قرر رفع حجم قوات الاحتياط الموجودة في غزة من 20 ألفًا إلى 80 ألفًا في وقت قريب.
ولفت الموقع إلى أن مصادقة كاتس على الخطة جاءت ضمن قرار الحكومة المصغرة "الكابينيت"، الذي صدر مطلع أغسطس الجاري، ويقضي بإعادة احتلال قطاع غزة وهو ما يشير لرفض الجانب الإسرائيلي لمقترح وقف إطلاق النار داخل القطاع.
وبحسب الموقع، فإن القرار يتضمن مدة خدمة الجنود الموجودين في الخدمة حاليًا لـ40 يومًا إضافية، وبدء استدعاء بقية جنود الاحتياط، سبتمبر المقبل.
وقال إيال زامير، رئيس أركان جيش الاحتلال، مطلع الأسبوع الجاري، إن الخطة تشمل تعزيز انتشار القوات الإسرائيلية في شمال القطاع، تمهيدًا لاحتلال مدينة غزة.
قال جيش الاحتلال، إن 5 فرق عسكرية تضم عشرات الآلاف من الجنود ستشارك في الهجوم على مدينة غزة، موضحا أن المرحلة التمهيدية لاحتلال غزة بدأت بعمليات مركزة في حي الزيتون ومنطقة جباليا.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الجيش قد يستدعي 130 ألف جندي احتياط لنشرهم بغزة والضفة والشمال.
وطالب جيش الاحتلال سكان مناطق جباليا النزلة شمالي قطاع غزة بالإخلاء فورا، والتوجه نحو جنوب القطاع، قائلا إن النشاط العسكري في جباليا وعلى أطراف غزة يتيح توسيع الهجوم بمناطق إضافية.