أكد وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، اليوم /الأربعاء/، أن قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة "تاريخي"، ولا علاقة له بالأمريكيين ولا بإسرائيل، فهو طلب لبناني بحت، مشددا على أنه لا عودة للوراء بشأن قرار حصر السلاح.
وقال رجى في تصريحات خاصة لقناة "العربية الحدث"،: "مررنا بعقود من احتلال وهيمنة تيارات لا تمت للبنان بصلة" لافتا إلى أن "الجيش اللبناني قد يطلب مهلة أسبوعين إضافيين لتقديم خطته النهائية".
وأضاف أن :"لبنان غاب 40 عاما عن الساحة الدولية، ولكنه استطاع العودة للساحتين العربية والدولية سريعا"، معربا عن أمله في عودة كل الفرقاء لمشروع الدولة، مشيرا إلى أن هناك فريق لبناني يحاول إعادة البلاد إلى ما يسمى بـ(محور الممانعة).
وأشار إلى أن قيادات لبنان السابقة أبعدته عن محيطه العربي، وجاري العمل على إعادة لبنان الأن لموقعها العربي الطبيعي.
وحول تصريحات أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أكد وزير الخارجية اللبناني "أنه لم يقابل لاريجاني بسبب هجوم قياداته على لبنان"، مشددا على أنه لا يقبل تسليح إيران لحزب خارج عن الدولة.
وتابع :"أبلغنا الإيرانيين مرارا برفض التدخل بشؤوننا، ولا مشكلة بإبداء الرأى الإيراني ولكن المشكلة بدعم التمرد على الدولة"، مؤكدا أن الحرس الثوري الإيراني هو من يقوم حزب الله ويوجهه.
وأشار رجى إلى أنه من يتكلم عن حرب أهلية فهو من لديه النية بإشعالها، مؤكدا عدم وجود طوائف مهددة فى لبنان ولا داعي لضمانات.
وحول العلاقات مع سوريا، أكد وزير الخارجية اللبناني أن سوريا تحترم حاليا سيادة لبنان وفق تأكيد قادتها، والتنسيق مع السوريين قائم ولا توجد خلافات عميقة، كما سيكون هناك زيارات لمسؤولين سوريين إلى لبنان لاحقا لبحث كل الملفات مع السوريين ولا خلافات عميقة.
وأوضح أن واشنطن تعتبر أن قوات اليونيفيل لم تؤد مهمتها كما يجب، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تريد دورا لليونيفيل من الأساس.