المونوريل يفتح أبوابه تجريبيًا.. خطوة على طريق النقل العصري
بدأ مشروع المونوريل أولى مراحله التشغيلية ليعلن عن ميلاد وسيلة نقل جديدة تربط العاصمة وضواحيها، في تجربة تجريبية تمهيدًا للافتتاح الكامل. ويأتي هذا المشروع كحل مبتكر يواكب خطط التطوير العمراني، ويمنح الركاب وسيلة حديثة وآمنة تسهم في تخفيف الزحام وتغيير خريطة التنقل داخل القاهرة الكبرى.
موعد تشغيل المونوريل:
أعلنت وزارة النقل عن بدء التشغيل التجريبي لمونوريل العاصمة الإدارية خلال شهر يوليو المقبل، حيث تنطلق المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية وصولًا إلى محطة «المشير». ومن المقرر أن يمتد التشغيل التجريبي حتى محطة الاستاد بمدينة نصر مع نهاية عام 2025، على أن يتم فتح الخط رسميًا أمام الركاب مع بداية عام 2026.
وأكد اللواء طارق جويلي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، أن المشروع يُعد خطوة محورية في ربط العاصمة الجديدة بشرق القاهرة، موضحًا أن هذه المراحل التجريبية تهدف إلى اختبار الأنظمة والتأكد من جاهزية التشغيل الكامل قبل استقبال الركاب.
ينفذ المونوريل على مسار مرتفع مخصص يتيح حركة القطارات دون عوائق مرورية، وبزمن تقاطر يتراوح ما بين دقيقتين إلى ثلاث دقائق فقط، الأمر الذي يوفر وسيلة انتقال سريعة وفعالة للركاب. وتصل سرعة القطار إلى 90 كيلومترًا في الساعة، ليختصر الرحلة بين شرق القاهرة والعاصمة الإدارية في أقل من ساعة.
يمتد خط المونوريل الجديد ليشمل 21 محطة رئيسية تبدأ من منطقة :
الاستاد
كلية البنات
هارون
الألف مسكن
ميدان الحجاز
هليوبوليس
النزهة
نادي الشمس
عين شمس
مطار القاهرة
الملتقى العربي
محور المشير
الطريق الدائري
الحي السابع
المنطقة الصناعية
مسجد الفتاح العليم
كاتدرائية ميلاد المسيح
الحي الحكومي
حي الوزارات
حي المال والأعمال
العاصمة الإدارية.
ولتأمين الركاب، تم تجهيز المحطات بأبواب أوتوماتيكية لا تُفتح إلا عند توقف القطار بشكل كامل، بجانب تزويد العربات بأنظمة مراقبة وكاميرات مرتبطة بغرفة تحكم مركزية، مما يعزز من إجراءات السلامة. كما تتوفر شاشات إلكترونية داخلية تعرض المحطة التالية، بالإضافة إلى مساحات مخصصة لذوي الهمم لتمكين الجميع من استخدام الخدمة بسهولة.
ومن المنتظر أن يسهم المونوريل في تخفيف الضغط على الطرق وخفض الاعتماد على وسائل النقل التقليدية، ليشكل بذلك خطوة مهمة نحو منظومة نقل عام عصرية ومستدامة تخدم ملايين الركاب يوميًا.