رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى رحيله.. محمد عبدالمطلب "صوت الحارة الشعبية" الذي أبكاه فراق ابنته

21-8-2025 | 04:19


محمد عبد المطلب

ياسمين محمد

يحل اليوم 21 أغسطس ذكرى رحيل أيقونة الطرب الشعبي محمد عبدالمطلب، صاحب الصوت الأصيل الذي لقبّه عميد الأدب العربي طه حسين بـ "صوت الحارة الشعبية"، وبقيت أغانيه محفورة في وجدان المصريين والعرب، لما حمله صوته من صدق وإحساس جعل المستمع يشعر وكأنه يعيش بين كلمات المواويل التي غناها.

ولد عبدالمطلب عام 1910 بقرية شبراخيت بمحافظة البحيرة، ورغم بدايته البسيطة قرر أن يخوض مغامرة الانتقال إلى القاهرة عام 1925، ليواجه العاصمة بكل تحدياتها،ومع أولى خطواته هناك، تعثر وكاد أن يتعرض لحادث أثناء ركوب الترام، لكنه لم يستسلم، بل عاد أقوى مدفوعاً بحلم النجاح.

بدأ مشواره الفني بالعمل مع داوود حسني، ثم انضم إلى فرقة محمد عبدالوهاب قبل أن يتركها إثر خلاف بينهما، ليتجه إلى فرقة بديعة مصابني التي فتحت له أبواب الشهرة، حتى صار أحد أبرز مطربي جيله.

وعلى مدار مسيرته، قدم عبدالمطلب عشرات الأغاني التي تحولت إلى علامات خالدة في الذاكرة الغنائية مثل: رمضان جانا، ساكن في حي السيدة، ودع هواك، وأهل المحبة، وغيرها من الروائع التي تغنى بها مطربون كثر بعده.

لكن حياته الخاصة لم تخل من المآسي، إذ عاش صدمة كبرى بعد رحيل ابنته انتصار قبيل زفافها، وهو الحدث الذي ترك جرح عميق في قلبه وأثر على صحته، حتى وافته المنية بعدها بأشهر قليلة، ليرحل عام 1980 تاركا إرثا فنيا لا يقدر بثمن.