مسئولة أممية: غزة تحتل المرتبة الأولى في تسجيل وفيات عمال الإغاثة على مستوى العالم
أكدت نيرة الليثي مسئولة التواصل بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية الإقليمي "أوتشا" أن العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية يتعرضون للاستهداف المباشر وعرقلة عملهم ودورهم في تقديم المساعدة بشكل كبير في غزة.
وقالت الليثي - في مداخلة لقناة النيل للأخبار - "إن غزة تشهد عراقيل كثيرة في الوصول الإنساني الذي يجب أن يكون دون عوائق وفي الوقت المناسب من أجل إنقاذ أرواح كثير من المواطنين ".
وأضافت أن 2024 كانت السنة الأكثر دموية في تاريخ تسجيل عدد الوفيات من عمال الإغاثة الإنسانية ، حيث تم على مستوى العالم مقتل حوالي 383 عامل إغاثة واحتلت غزة المرتبة الأولى في قتل عمال الإغاثة بعد فقد 181 عاملا إغاثيا حياتهم ، ويبدو أن عام 2025 سيكون الأسوأ ، فحتى هذه اللحظة على مستوى العالم حوالي 265 من عمال الإغاثة فقدوا حياتهم.
وشددت على أنه في اليوم العالمي للعمل الإنساني لابد من اطلاق مبادرة دولية للتعامل مع من يقدمون الخدمات الإنسانية باعتبارهم موظفين دوليين يستحقون الرعاية للجميع وليس الاعتداء عليهم وقتلهم بشكل أو بأخر لأنهم يقدمون حياتهم فداء لتأدية وجباتهم الوظيفية والإنسانية .
وأشارت إلى أن العاملين في المجال الإنساني قد أطلقوا العام الماضي حملة كبيرة تسمى "العمل من أجل الإنسانية" وكانت باللون الأحمر اعتراضا على الاستهداف غير المسبوق لعمال الإغاثة والخروقات التي لم نراها من قبل للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وأوضحت أن ما يحدث في قطاع غزة كارثة كبيرة يتطلب من العاملين في المجال الإنساني تقديم العديد من الخدمات وأن يتم دعمهم من أجل إنقاذ الأرواح ولكن ما يحدث هو استهداف للمنشآت التي يعمل بها مقدمو الخدمات الإنسانية واستهداف شخصي لهم لذلك يجب أن يكون هناك وقفة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والضغط من كافة الدول على أطراف النزاع لحماية عمال الإغاثة وعدم استهداف من يعمل من أجل توصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين في كل أماكن النزاع .
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد قال إن أكثر من 181 عاملا في الإغاثة الإنسانية فقدوا حياتهم في قطاع غزة في عام 2024 أثناء تأدية واجبهم ، مضيفا أن العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين ولا يمكن للعالم أن يتغاضى عن هذا.