البرلمان يعد مذكرة للرد على معلومات الكونجرس المغلوطة عن أقباط مصر ويؤكد رفضه لأي تدخلات في الشئون الداخلية..و"النواب":"الأقباط يحصلون على حقوقهم كمواطنين
"وكيل خارجية
النواب": مذكرة الرد على الكونجرس تؤكد تضامن المصريين دون تفرقة دينية كما هو
مزعوم"
"برلمانية":
ادعاء سوء أحوال أقباط مصر مخطط صهيوني يسعى للتدمير
"برلماني":
الخطابات المرسلة للكونجرس لن تُغير معلوماتهم المغلوطة عن أقباط مصر
استعرض بعض
أعضاء مجلس النواب، اجتماع البرلمان الذي انعقد، اليوم، الأربعاء، الذي نظمه كلًا
من لجنتي العلاقات الخارجية والدفاع والأمن القومي بالمجلس، لعمل مذكرة للرد على
أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين يناقشون مشروع قانون دعم الأقباط في مصر، وإدعائهم
بأن أقباط مصر يتعرضون لانتهاكات كثيرة ويعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، مؤكدين
رفضهم التام لهذه التدخلات في الشئون المصرية الداخلية، فضلًا عن عدم صحة ما ذكره
الكونجرس بشأن أقباط مصر، وعدم اعتبارهم "أقلية".
واتفق أعضاء
البرلمان على إرسال مذكرتهم الرافضة لمثل هذه التدخلات والمعلومات الخاطئة التي
يتحدث عنها الكونجرس عن أقباط مصر، فضلًا عن اقتراح بعض النواب عرض زيارة رسمية
لبعض أعضاء الكونجرس الأمريكي لمصر وتفقد أحوال الأقباط وزيارة البرلمان لبحث هذه
القضية بشكل مستفيض.
مذكرة الرد على الكونجرس تتضمن التأكيد على
وحدة المصريين دون تفرقة بين مسلم ومسيحي
قالت النائبة غادة عجمي، وكيل لجنة العلاقات
الخارجية بمجلس النواب، إن قانون دعم الأقباط المقدم في الكونجرس الأمريكي ما هو
إلا حجة وهمية للتدخل في الشئون المصرية، مؤكدة أن الأقباط والمسلمين في مصر يد
واحدة، فإن كافة المواطنين يحبون مصر ويعيشون على أرضها في محبة وسلام دون عنصرية
أو تفرقة أو تمييز أو صراعات، فهناك محاولات مختلفة للتدخل في الشأن الداخلي من
خلال قضايا وأحداث داخلية، ولكن جاء اجتماع البرلمان، اليوم، للتصدي لهذا الأمر.
وتابعت عجمي، لـ"الهلال اليوم"، أن
هذا الاجتماع أثبت أن المصريين نسيج واحد يعيش في سلام، موضحة أن زيارة بعض أعضاء
الكونجرس الأمريكي ستؤكد لهم هذا الأمر وأن المسلمين والمسيحيين يقفون بجوار بعضهم
البعض ومساندتهم في الشدائد والمصائب، كما أن أعضاء الكونجرس سيجدون اتفاق الجميع
على وجهة نظر واحدة ومدى الترابط بين المواطنين دون تفرقة على أساس الديانة.
وأوضحت، أن اجتماع اليوم للبرلمان أسفر عن
إصدار مذكرة رد على الكونجرس واتهامه بسوء أحوال الأقباط في مصر، مشيرة إلى أن هذه
المذكرة تتضمن الرفض التام للتدخل في الشئون المصرية والتأكيد على وحدة المصريين
دون تمييز والعيش في محبة وسلام وتعاون.
خطة صهيونية فاشلة ستتصدى مصر لها بقوة
بينما قالت النائبة إيفلين بطرس، عضو لجنة
العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وأحد الحاضرين لاجتماع البرلمان، إن حديث
الكونجرس الأمريكي عن سوء أحوال الأقباط في مصر باعتبارهم "أقلية" من
خلال مشروع قانون مؤمراة على مصر، مشيرة إلى أنه تصرف غير مسئول وتدخل في شأن مصري
داخلي بشكل صريح.
وأضافت بطرس، لـ"الهلال اليوم"،
أنه يجب الكونجرس أن يأتوا إلى مصر والحديث مع النواب عن أوضاع المسيحيين والكنائس
في البلاد وكافة الأوضاع التي تشهدها البلاد حاليًا وخاصة في الاتجاه الإرهابي،
موضحة أن الحديث عن سوء أحوال الأقباط في مصر جزء من خطة صهيونية تسعى إلى تدمير
وهدم أفكار المصريين سواء العقائدية أو الوطنية أو غيرها، فإن مصر طبعها الغالب هو
الدين سواء الإسلام أو المسيحية، مما جعلها فرصة أمام هذا المخطط لاستغلالها لنشر
الخراب في البلاد.
وأكدت، أنه كما عاني المسيحيين وكنائسهم من
العمليات الإرهابية عانى أيضًا منها المسلمين والمساجد، مضيفة أن هذا الأمر لا
يعني أن المسيحيين أقلية في مصر، والدليل الآخر هو مساواة الدستور بين المسلمين
والمسيحيين، فإن مصر مميزة ومحروسة من الله عز وجل ومباركة في القرآن الكريم
والتوراة، فإنها بلد آمن ولكن تسعى المخططات الدولية لتخريبها وهدمها، قائلة:
"هما مش هيغلبونا أبدًا وإن شاء الله مش هيحصل حاجة ولو حصل كلنا فداء مصر
سواء مسلمين أو مسيحيين أو جيش أو شرطة ولن ينكسر كيان الدولة كما يسعون
إليه".
وأشارت إلى أن هذه الهجمات على البلاد تعنى
أنها تسير على الطريق الصحيح، فإن مصر أصبح لها كيان كبير وسط دول العالم، ورأي
يُستمع إليه ويتم الاتجاه إليه، فضلًا عن وحدة الصفوف بين المسلمين والمسيحيين
المصريين دون فرق، لافتة إلى أن البرلمان في اجتماعه اليوم أثناء إعداد مذكرة رد على
الكونجرس، اقترح دعوة بعض أعضاء الكونجرس لزيارة مصر والبرلمان، ورؤية حقيقة
الأمور والأوضاع الراهنة، حيث أن البرلمان يضم حوالي 36 نائب ونائبة مسيحية، منهم
22 نائب جاءوا بالانتخابات الحرة وليست قوائم، فهذا يعني أن من انتخابهم المسلمين مما
يعني أن الأقباط حاصلين على حقوقهم كاملة.
كيفية تغيير وجهة نظر الكونجرس الأمريكي
وفي سياق متصل، قال النائب أمين مسعود، عضو
مجلس النواب، وعضو ائتلاف دعم مصر، إن عمل حملة بقيادة "البابا تواضروس"
لزيارة الكونجرس الأمريكي وتوضيح حال أقباط مصر، مشيرًا إلى أن قانون دعم الأقباط
المقدم في الكونجرس صادر عن جمعيات حقوق إنسان مشبوهة.
ولفت مسعود، لـ"الهلال اليوم"، أن
العمليات الإرهابية طالت المسيحيين والكنائس وكذلك المسلمين والمساجد أيضًا، فضلًا
عن عدد ضحايا الإرهاب وارتفاعه من الطرفين، موضحًا أنه ليس هناك استهداف للمسيحيين
أو المسلمين فقط بل أنه استهداف للبلاد من مؤامرات خارجية، الأمر الذي يجب أن يصل
للرأي العام العالمي والأمريكي والأوروبي، فإن اتفاق البرلمان في اجتماعه اليوم
على صياغة مذكرة رد على الكونجرس ليس كافيًا، مشبهًا الأمر بالحديث مع الذات.
وأوضح، أن الخطابات لن تحقق الهدف المنشود أو
المردود الإيجابي، لافتًا إلى أنه دعوة وفود من الكونجرس الأمريكي أمر جيد، خاصة
إذا تم تنظيم زيارات للكاتدارئية والمعالم المسيحية والأثرية في مصر، ورؤية حرية
المسيحيين في مصر، والأجانب أيضًا في زيارتهم للأماكن المقدسة للمسيحيين، مقترحًا
أن يكون افتتاح الكنيسة والجامع في العاصمة الإدارية الجديدة عالمي ويتم دعوة
وكالات الأنباء العالمية ووفود من البرلمانات الأوروبية ورؤوساء الدول المختلفة
والوزراء وغيرهم.
وتابع، أن عمل وفد مشترك لمخاطبة أعضاء
الكونجرس أمر جيد لتوضيح كافة المعلومات عن حال أقباط مصر، سواء كان وفد شعبي أو
رسمي، ويتشكل من الكنائس المختلفة أيضًا للرد على هذه الإدعاءات.