رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ديوان العرب| أَبا الأَطوَلِ طَوَّلتَ.. قصيدة أبان الالحقي

21-8-2025 | 01:58


أبان الالحقي

فاطمة الزهراء حمدي

تُعد قصيدة «أَبا الأَطوَلِ طَوَّلتَ»، للشاعر أبان الالحقي، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.
ويعرف «أبان الالحقي» كأحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة «أَبا الأَطوَلِ طَوَّلتَ».

وتعتبر قصيدة «أَبا الأَطوَلِ طَوَّلتَ»، من أبرز ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 23 بيتًا، علاوة على تميز شعر أبان الالحقي، بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.

 

نص القصيدة:
أَبا الأَطوَلِ طَوَّلتَ
وَما يَنفَعُ تَطويلُ
بِكَ السُلُّ وَلا وَاللَـ
ـهِ ما يَبرَأُ مَسلولُ
وَلكِن رُبَّما جَرَّ
إِذا ما كانَ تَمهيلُ
كَما كانَ وَقَد كانَ
بِهِ القُرحَةُ مَكحولُ
وَيَومٍ حارَ بِالعَنبَرِ
وَالقَيسِيِّ بَهلولُ
وَكُلٌّ كانَ ذا جَمعٍ
لَهُ هَمٌّ وَتَأميلُ
فَصاروا جَزَراً لِلمَو
تِ قَد غالَتهُمُ غولُ
وَأَنتَ الرابِعُ التابِعُ
ما عَن ذاكَ تَأجيلُ
وَلا يَغرُركَ مِن طِبِّـ
ـكَ أَقوالٌ أَباطيلُ
أَرى فيكَ عَلاماتٍ
وَلِلأَشياءِ تَأويلُ
هُزالاً قَد بَرى جِسمَـ
ـكَ وَالمَسلولُ مَهزولُ
وَذِبّاناً حَوالَيكَ
فَمَوقوذٌ وَمَقتولُ
وَحُمّى مِنكَ في العَظمِ
فَأَنتَ الدَهرَ مَملولُ
وَأَعلامٌ سِوى ذاكَ
تُواريها السَراويلُ
وَلَو بِالفيلِ مِمّا بِـ
ـكَ عشرٌ ما نَجا الفيلُ
أَهذي نَكهَةُ المِعدَ
ةِ أم ضِرسُكَ مَأكولُ
وَما هذا عَلى فيكَ
قِلاعٌ أَم دَماميلُ
أَمِ الحُمّى أَحَبَّتكَ
فَهذا البَثرُ تَقبيلُ
وَما بالُ مُناجيكَ
تَوَلّى وَهوَ مَبلولُ
فَإِن كانَ مِنَ الجَوفِ
فَقَد سالَ بِكَ النيلُ
وَذا داءٌ يُزَجِّيكَ
فَلا قالٌ وَلا قيلُ
وَإِن تَحتَج إِلى عِلمي
فَطِبّي لَكَ مَبذولُ
عَلَيكَ الحَنظَلَ المَدقو
قَ سَفّاً وَهوَ مَنخولُ