حذّر جهاز الاستخبارات الأمنية النيوزيلندي، في تقرير صادر اليوم /الخميس/، من أن البلاد تواجه أصعب تحديات أمنها القومي في الآونة الأخيرة مع تزايد تهديدات التدخل الأجنبي والتجسس.

وأشار التقرير إلى أن دولًا أجنبية تستهدف منظمات وبنية تحتية وتكنولوجيا حيوية في نيوزيلندا بغرض سرقة معلومات حساسة، مؤكّدًا أن بعض هذه الدول "لا تتردد في الانخراط في أنشطة سرية وخادعة للتأثير على النقاشات والقرارات أو للوصول إلى التكنولوجيا والمعلومات".

ويُنشر التقرير السنوي بعنوان "بيئة التهديدات الأمنية في نيوزيلندا" ضمن خطة حكومية تهدف إلى توعية المواطنين بالمخاطر الأمنية.

وصعّدت نيوزيلندا، العضو في تحالف "العيون الخمس" مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا، من خطابها بشأن التوترات الجيوسياسية، والتزمت مؤخرًا بزيادة الإنفاق على الدفاع كما أورد موقع "زون بروس" الإخباري الفرنسي.

وقال المدير العام للأمن أندرو هامبتون، إن "بيئة التهديدات لدينا تتدهور بشكل واضح، وهذا يؤثر مباشرة على سلامتنا وأمننا"، مشددًا على ضرورة التعامل مع هذه المخاطر بجدية أكبر.

كما لفت التقرير إلى تزايد خطر التطرف العنيف، معتبرًا أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو تنفيذ هجوم فردي لشخص متطرف عبر الإنترنت، في ظل تصاعد القضايا الاستقطابية والمظالم على منصات التواصل التي تغذي هذه الأيديولوجيات المتطرفة العنيفة داخل نيوزيلندا.