رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«معرض السويس الثالث للكتاب» يحتفي بالشاعر إبراهيم أبو سمرة الفائز بجائزة الدولة

21-8-2025 | 12:40


ندوة للاحتفاء بالشاعر إبراهيم أبو سمرة

همت مصطفى

شهد معرض السويس الثالث للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، ندوة ضمن محور مبدعون وجوائز للاحتفاء بالشاعر إبراهيم أحمد أبو سمرة، بمناسبة فوزه بجائزة الدولة التشجيعية في شعر العامية لعام 2025 عن ديوانه بالتة شعر، و أدار اللقاء الشاعر أحمد عايد، وشارك فيه الشاعران حاتم مرعي و مدحت منير.

 إبراهيم أبو سمرة .. صوت شعري متفرّد

في البداية، قال الشاعر حاتم مرعي: «إن إبراهيم أبو سمرة في ديوانه بالتة شعر يقدّم نفسه كصوت شعري متفرّد في العامية المصرية، يمزج بين الروح الصوفية والوجع الوجودي والتفاصيل اليومية في نسيج واحد. 

وأضاف: "قصائده تحمل عالماً شعريًا تتجاور فيه الطبلة والتنورة مع الغراب والبالتة وألوان الطيف، لغته إيحائية بعيدة عن المباشرة، تميل إلى التدفق الحر الذي يمزج السرد بالمونولوج والصورة التشكيلية، ليصنع نصوصًا ذات حضور بصري وموسيقي فريد،  «أبو سمرة » شاعر يواجه زمنًا ماديًا خانقًا بوعي شعري حقيقي، و يؤسس لصوت لامع في العامية المعاصرة».
اهتمام خاص بالمواهب الأدبية في الأقاليم

 وتحدث  الشاعر مدحت منير فأكد أن المؤسسة الثقافية في الأعوام الأخيرة أولت اهتمامًا خاصًا بالمواهب الأدبية في الأقاليم، وكان من بينها أبو سمرة الذي استحق الجائزة عن جدارة.
 وأوضح أن ديوانه يعكس خلفه شاعرًا لا يكتفي بالموهبة، بل يدافع عنها بالمعرفة والمتابعة. 

وقال: «في بالتة شعر تتجلى لمحات صوفية خاصة، لكنها صوفية برؤية جديدة، ففي قصيدة المدد يقول: «شموع الخلق تحرقني بحجر النار وأنا من طين ومتحني بذكر الله»، وهي إشارة تتعدد تأويلاتها بين الهمّ الوجودي وقصة الخلق، كذلك في قصيدة علامات نلمح جدلية الحياة والموت: «صبار يا آخر سكتك، حزنك بيولد فرحتك من فرع موت»، هذه الرؤية تجعل من أبو سمرة شاعرًا مهمومًا بالأسئلة الكبرى، قادرًا على صياغتها بلغة العامية المصرية بروح مبدعة».

رحلة بحث عن المعنى بين اليأس والإيمان

وخلال الأمسية، ألقى الشاعر إبراهيم أبو سمرة عددًا من قصائده، من بينها قصيدة صوت التي رسم فيها رحلة بحث عن المعنى بين اليأس والإيمان، التراث الشعبي والتجارب الإنسانية، مستحضرًا رموزًا شعرية ودينية وفنية من فؤاد حداد وصلاح جاهين إلى بيرم التونسي، في نص طويل يمزج البوح الذاتي بالحوار مع الزمن.

واختُتمت الندوة وسط تفاعل من جمهور المعرض، الذي احتفى بفوز شاعر من أبناء الأقاليم بجائزة الدولة التشجيعية، معتبرين ذلك إضافة مهمة لمسيرة شعر العامية المصرية.