الصين.. مساكن مخصصة للنساء فقط بعيدًا عن الضغوط الذكورية
انتشرت المساكن المشتركة المخصصة للنساء فقط بشكل واضح في الصين، وأثارت اهتمامًا كبيرًا في ظل تزايد أعدادها في الفترة الأخيرة، وما تمنحه من حرية للنساء بعيدًا عن الضغوط الاجتماعية والأحكام الذكورية.
وفي داخل مسكن أبيض على سفح إحدى التلال الريفية في مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين، أكدت النزيلات أن دوافعهن للالتحاق بهذا الموقع تتركز على «إقامة صداقات» والبحث عن «الشعور بالأمان».
وبعد تحضير كعكات اللحم المطهوة على البخار في المطبخ المطل على الجبال، تتجاذب النساء أطراف الحديث في غرفة المعيشة المريحة.
تقول تشانغ وينجينغ (43 عامًا)، إحدى المشاركات، إن «المساحات المخصصة للنساء آمنة 100%».
تدفع المشاركات 30 يوانًا (4,2 دولار) لليلة الواحدة، ثم 80 يوانًا (11,1 دولار) ابتداءً من اليوم الرابع، في هذا المكان المسمى «عالم كيكي الخيالي»، المسمى تيمنًا بكنية مؤسسته تشين ياني البالغة 30 عامًا.
وتقول تشين ياني «خلال تجاربي في المهنة وريادة الأعمال، تعرضتُ لمضايقات من الرجال،» لدرجة «عدم قدرتي على العمل بشكل طبيعي في كثير من الأحيان»، لافتة إلى أن هذا الوضع دفعها إلى التفكير في «مكان لا نشعر فيه بالقلق».
وعمدت تشين ياني إلى تجديد الدارة الواقعة في لينآن بمقاطعة تشجيانغ في شرق الصين، واستعانت بشبكة التواصل الاجتماعي شياوهونغشو، لتنظيم تجمع في الموقع. واستضافت يومذاك اثنتي عشرة امرأة.
وتقول تشين ياني «ضمن الأسرة، غالبًا ما تضطر النساء إلى رعاية الأجداد والأطفال والقيام بالأعمال المنزلية، فضلًا عن مسؤوليات العمل». وتؤكد «أنهن بحاجة إلى مكان لا يضطررن فيه إلى لعب دور».
بفضل استقلالهن الاقتصادي ومستوياتهن التعليمية العالية، باتت للنساء خيارات أكثر، على ما تقول يوان شياو تشيان (29 عامًا)، وهي نزيلة أخرى في الموقع.
ولا تقتصر هذه الأماكن على مجرد السكن، بل ترمي إلى أن تكون أماكن للتضامن بين النساء لأيام أو أشهر قليلة.