رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


استمرار التحريض.. محاولة فاشلة للاعتداء على القنصلية المصرية في نيويورك

21-8-2025 | 15:15


جانب من محاولة الاعتداء

علي الحليق

استمرارًا للمحاولات البائسة للنيل من الدولة المصرية وبعثاتها في الخارج، حاول عدد من الأشخاص الاعتداء على القنصلية المصرية في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتنص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، والتي تعد المرجع الأهم في هذا المجال، على أن مباني البعثات الدبلوماسية مصونة، ولا يجوز أن تقتحم أو تفتش أو تصادر أو يتم الحجز عليها  من قبل الدولة المضيفة.

وتتحمل الدولة المضيفة التزامًا خاصًا باتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية مباني البعثات الدبلوماسية، من أي اقتحام أو ضرر، ومنع أي إخلال بمبنى البعثة، أو المساس بكرامتها.

كما تنص الاتفاقية على أنه إذا حدث اعتداء على أمن السفارة، فإنهم يملكون الحق الفوري في صد المعتدي لحماية الأرواح.

وفي وقت سابق، كشف وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، أن مصر اتخذت خطوات حاسمة ردًا على الاعتداءات التي استهدفت سفاراتها في عدة دول أوروبية.

وأوضح عبد العاطي، أن القاهرة سارعت إلى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، باعتباره أداة دبلوماسية فعّالة لردع أي انتهاك يُمارس ضد البعثات المصرية.

وأشار عبد العاطي إلى أن وزارة الخارجية استدعت سفراء الدول المعنية عبر مساعد الوزير للشؤون الأوروبية، حيث تم خلال الاجتماع تأكيد ضرورة التزام هذه الدول بحماية البعثات الدبلوماسية المصرية، وتحمل المسؤولية عن أي تقصير أمني أو خرق للقوانين الدولية المنظمة للعلاقات بين الدول.

وأوضح وزير الخارجية، أن مصر اتخذت خطوة ردعية تمثلت في خفض مستوى التأمين حول سفارات هذه الدول في القاهرة، في رسالة واضحة بأن حماية البعثات الدبلوماسية مسألة متبادلة تخضع للقوانين الدولية، مشددًا على أن هذا الإجراء يأتي في إطار سياسة المعاملة بالمثل، التي تُعتبر حقًا مشروعًا لأي دولة تتعرض بعثاتها لانتهاكات أو اعتداءات.

ولفت عبد العاطي إلى أن التحذيرات المصرية دفعت بعض الدول إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول السفارات المصرية على أراضيها، مشيرًا إلى أن هذا التجاوب جاء إما نتيجة لضغط مباشر من القاهرة، أو من خلال تنسيق دبلوماسي عاجل بين الطرفين لضمان أمن البعثات.

وأكد وزير الخارجية أن السفارات ومحيطها تتمتع بحماية صارمة بموجب القانون الدولي، ولا يجوز المساس بها تحت أي ظرف، مضيفًا أن أي اعتداء على السفارات يُعد خرقًا جسيمًا للمواثيق الدولية، ويتطلب ردودًا دبلوماسية حازمة، مؤكدًا أن مصر لن تتسامح مع أي تهاون في هذا الملف.

وفي ختام تصريحاته، أكد وزير الخارجية والهجرة، أن مصر ستواصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة بعثاتها الدبلوماسية في الخارج، موضحًا أن الحفاظ على سيادة الدولة واحترام ممثليها بالخارج يمثل أولوية قصوى، كما شدد على أن الرسالة المصرية واضحة: "أمن البعثات خط أحمر".