"حُمّى القراءة ودُوار الكتابة".. الإصدار الجديد للروائي الأردني جلال برجس
صدر حديثًا للروائي جلال برجس كتاب بعنوان "حُمى القراءة.. دُوار الكتابة".
الكتاب جاء في ثلاثة أقسام تطرقت لرؤيته للقراءة، والكتابة، ولواقع الرواية العربية هذه الأيام. وقد ابتعد برجس في هذا الكتاب عن الطرح الأكاديمي، والتنظيري، وانحاز لرؤية أدبية خالصة في معاينته لموضوع كتابه الذي تركز على قراءة الرواية وكتابتها.
إذ قال في مقدمة كتابه:'' لستُ ممن يشرحون أسباب ما كتبوا، لأن الكلمة كفيلة بأن تشي بما وراء ما قلناه، لكنني في هذا الكتاب أجدُني ملزمًا بأن أبين ذلك الدافع الذي أدى إلى كتابة من هذا النوع، إذ سُئلت كثيرًا، وخاصة من الكُتاب الذين يتلمسون دروبهم نحو الأدب، عن رؤيتي للقراءة والكتابة، وكانت إجاباتي لضيق الوقت مقتضبة، ولأنني ممن لا يفضلون الإجابات الناقصة، قلت رأيي في هذه الصفحات، ليس مديحًا للقراءة، والكتابة، بقدر ما هي إضاءة أنطلق عبرها من تجربتي الشخصية، التي ربما تروق للبعض، ولا تروق للبعض الآخر. لست أكاديميًّا متخصصًا، ولست باحثًا، ولستُ مُنظرًا، كل ما في الأمر أن في جعبتي عدد من المقترحات، والرؤى، والنصائح التي جاءت بها التجربة.
وقال الروائي جلال برجس في بيان صحفي: كثيرًا ما أتعرض لأسئلة –خاصة من الكتّاب الشباب-حول القراءة والكتابة، فجاء هذا الإصدار لمخاطبة الشغوفين بالأدب والمؤمنين به، وأخاطبهم من وحي التجربة.
وأضاف برجس: ما أقوله في هذا الكتاب مجرد مقترحات نابعة مما عايشته لسنوات مع القراءة والكتابة، ولا أتوجه للقراءة من زاوي المُنظّر، بل من جهة من يحكي عن تجربته التي ربما يجد القارئ فيها ما يفيده. يذكر أن جلال برجس شاعر وروائي أردني، نال عن روايته "دفاتر الوراق" الجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) 2021.
وصلت سيرته الروائية "نشيج الدودوك" للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2023، وصلت روايته "سيدات الحواس الخمس" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2019، نال عن روايته "أفاعي النار" جائزة كتارا للرواية العربية 2015. وفازت روايته "مقصلة الحالم" (2013) بجائزة رفقة دودين للإبداع السردي، وفازت مجموعته القصصية "الزلزال" بجائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع 2012.
صدر له في الشعر: "كأي غصن على شجر"، و"قمر بلا منازل"، وكجرح في نحر أبيض. وصدر له في الرواية مؤخرا: معزوفة اليوم السابع، وله في أدب المكان "شبابيك مادبا تحرس القدس" و"رذاذ على زجاج الذاكرة"، وهو صاحب فكرة "حكايات المقهى العتيق" أول رواية مشتركة يكتبها تسعة كتاب.
ترجمت رواياته إلى الإنجليزية، والفرنسية، والفارسية، والهندية، والإيطالية. يعمل الروائي جلال برجس في المركز الأردني للتصميم والتطوير، يعد ويقدم برنامجا إذاعيا بعنوان بيت الرواية، يشغل عدة مناصب ثقافية منها: خبيرا للشؤون الثقافية في المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، ورئيس تحرير مجلة صوت الجيل التي تعنى بأدب الشباب، ورئيساً سابقاً لمختبر السرديات الأردني، ولعدد من الهيئات الثقافية الأردنية، ومدير تحرير لعدد من المجلات الثقافية.