رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى ميلاد بديعة صادق.. صوت الفن المصري الخالد بين المسرح والسينما

22-8-2025 | 03:29


بديعة صادق

ندى محمد

في مثل هذا اليوم، 22 أغسطس، نحتفل بذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة بديعة صادق، التي ولدت عام 1923 في مركز ملوي بمحافظة المنيا، وعرفت بديعة بحضورها الفني المتنوع، إذ جمعت بين الغناء والمسرح والسينما، وترك صوتها وأداؤها البارز أثرًا خالدًا في ذاكرة الفن المصري.

بدايات فنية مبكرة

دخلت بديعة صادق عالم الفن في سن مبكرة، حيث دربها الملحن الكبير الشيخ زكريا أحمد، وانضمت إلى فرقة بديعة مصابني لتقديم الاستعراضات والمونولوجات الفكاهية، قبل أن تتجول مع فرق استعراضية أخرى في الوطن العربي، مثل فرقة علي الكسار وفرقة حسين المليجي، حتى أصبحت فرقتها مع الوقت تُعرف باسم "فرقة بديعة صادق".

وتكون الفنانة الراحلة شقيقة كوكب صادق، وخالة كل من الفنانة إسعاد يونس والمطربة المعتزلة إيمان يونس وأحلام يونس، رئيسة أكاديمية الفنون السابقة، مما يعكس جذورها العميقة في الوسط الفني.

حياة شخصية مليئة بالتقلبات

تزوجت بديعة صادق أولًا من الفنان عبدالغني النجدي الذي ألف لها العديد من الاستكشات والمسرحيات لفرقتها، وأنجبت منه ابنها خالد قبل أن ينفصلا بعد سنوات طويلة من الزواج.
وبعدها تزوجت من الموسيقار أحمد علي عام 1952، وأنجبت منه خمسة أبناء، واستمرت في العمل بالإذاعة المصرية، حيث نالت إعجاب كبار الموسيقيين، من بينهم محمد عبدالوهاب الذي شاركها الغناء في فيلم "يوم سعيد" بأغنية "ما أحلاها عيشة الفلاح".

السينما والغناء

قدمت بديعة صادق أعمالًا سينمائية منذ الأربعينيات، منها مشاركتها بصوتها في فيلم "سي عمر" و"ليلة الحظ" مع نجيب الريحاني، وبرعت في تقديم جميع الألوان الغنائية، من الأدوار والمونولوجات إلى القصائد والأوبريتات، وحققت نجاحًا كبيرًا في الأغاني الوطنية والعاطفية والشعبية، مثل أغنية "يا ما أحلى جمالك يا عروسة".

رغم خيبة الأمل التي شعرت بها بعد موقفها مع محمد عبدالوهاب، كانت أم كلثوم دائمًا تتحدث عنها بكل تقدير ومحبة في اللقاءات الإعلامية، وهو ما شكل دعمًا معنويًا كبيرًا لها، حزنت بشدة عند وفاة أم كلثوم، وارتدت الملابس السوداء عدة أشهر تعبيرًا عن وفائها واحترامها.

رحيل فنانة خالدة

ابتعدت بديعة صادق عن السينما والغناء لفترات طويلة، قبل أن تُوفيت في 7 يناير 2010، تاركة إرثًا فنيًا غنيًا ومتنوعًا يخلّد اسمها في تاريخ الفن المصري.