رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«نايتل»: ربط الأردن بمصر عبر «كورال بريدج» يرفع سرعة الإنترنت ويجذب الاستثمارات الرقمية

22-8-2025 | 10:41


كابل بحري

دار الهلال

أكدت شركة "نايتل" الأردنية، ذراع الاتصالات لمدينة العقبة الرقمية، أن الدعم الرسمي الواضح من الحكومتين الأردنية والمصرية يعكس أهمية مشروع الكابل البحري الجديد "كورال بريدج" واعتباره خطوة استراتيجية مشتركة.

وأوضح مصدر مسئول بالشركة في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، أن هذا الربط يمثل مسارًا جديدًا مباشرًا وحيويًا بين البلدين بعد أكثر من ربع قرن، ويعزز العمق الاستراتيجي للاتصالات الأردنية عبر ربطها بأكبر منظومة لنقل البيانات في المنطقة. 

وأضاف أن وجود هذا المسار من خلال العقبة يرفع مستوى الاعتمادية، ويمنح الشركات ومزودي الخدمة في الأردن والأسواق المجاورة خيارًا إضافيًا عالي الكفاءة للاتصال الإقليمي والدولي، كما يفتح المجال أمام تعاون أوسع في مشروعات مستقبلية للبنية التحتية الرقمية. 

وبالنسبة للمردود المباشر للكابل البحري على خدمات الإنترنت والاتصالات في الأردن، أوضح المسؤول أن كورال بريدج يضيف مسارًا جديدًا عالي السعة لخدمة جميع شبكات الاتصالات في الأردن، ما يعني إنترنت أسرع وأكثر استقرارًا، ويرفع من مستوى الاعتمادية عبر وجود مسار بديل يقلل من معدلات الانقطاع.

وبين أن نقطة الإنزال في مدينة العقبة الرقمية (ADH) تتيح لجميع مزودي الخدمة الاستفادة بشكل متساو بحكم حيادية المنصة، فيما يعزز الربط مع نقطة تبادل الإنترنت المحلية AqabaIX من كفاءة تبادل البيانات الإقليمي وخفض التكاليف، ما ينعكس مباشرة على جودة الخدمات المقدمة للشركات والمؤسسات والأفراد. 

وعن تأثير المشروع على أسعار الخدمات، قال المسئول إن إضافة سعات دولية جديدة وتنوع المسارات يخفض الكلفة التشغيلية على مزودي الخدمة ويزيد المنافسة بينهم، ما يترجم إلى أسعار أكثر مرونة وخدمات محسنة على المدى القريب والمتوسط، خصوصا مع استفادة الشركات من استقرار أكبر للاتصال وارتباط مباشر بالمنصات الرقمية في العقبة. 

وبالنسبة لحجم السعة الإضافية وخطط استخدامها في مراكز البيانات والحوسبة السحابية ، أشار إلى أن الكابل مصمم لحمل سعات ضخمة تصل إلى مستوى الـ Petabit عبر عشرات أزواج الألياف الضوئية، وهو ما يغطي احتياجات الإنترنت المتنامية في الأردن والمنطقة ويمنح دفعة قوية لمراكز البيانات والحوسبة السحابية. 

وأكد أن هذه القدرات توفر بيئة مثالية لاستضافة حلول الأعمال وتوسيع استثمارات إقليمية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية المتقدمة.

وحول دعم المشروع لخطة الأردن للتحول الرقمي وجذب الاستثمارات العالمية، أوضح أن المشروع لا يقتصر على إضافة سعة دولية فحسب، بل يندمج مباشرة مع أكبر مركز بيانات محايد في المملكة بسعة 12 ميجاواط قابل للتوسع لاستيعاب احتياجات الأسواق المحلية والعالمية.

وقال إن هذا التكامل يوفر بيئة آمنة وموثوقة لاستضافة التطبيقات والخدمات الحرجة، من مختلف القطاعات العامة والخاصة كالبنوك والمؤسسات المالية والحكومية إلى مزودي المحتوى الرقمي ومزودي الخدمات السحابية، وإلى جانب منصات مدينة العقبة الرقمية مثل السحابة العامة والأمن السيبراني، تتعزز قدرة الأردن على تقديم خدمات رقمية متكاملة، ما يجعل المملكة وجهة جاذبة للاستثمار التكنولوجي العالمي ويدعم أهداف خطة التحول الرقمي في الأردن.

وبالنسبة لتوسيع الربط مع دول خليجية وآسيوية مستقبلًا عبر الأردن، أكد أن موقع العقبة الاستراتيجي، إلى جانب وجود محطة إنزال محايدة ومتصلة إقليميا، يمنح مرونة كبيرة لإنشاء مسارات إضافية نحو الخليج وآسيا، مما يعزز فرص الأردن ليكون محطة عبور طبيعية لحركة البيانات بين القارات.

وأشار إلى أن هناك عدة مشاريع كوابل بحرية إضافية قيد التطوير وسيتم الإعلان عنها في حينه، ما يرسخ دور العقبة كبوابة رئيسية للربط الإقليمي والدولي.

وحول تعزيز مكانة الأردن كممر إقليمي لنقل البيانات ، أكد أن الكابل الجديد عبر العقبة يعزز دور الأردن كممر رقمي بين آسيا وأوروبا، عبر توفير مسار مباشر عالي السعة يقلل الاعتماد على المسارات التقليدية الأطول.

وأضاف أن هذا التنويع في المسارات يرفع مستوى الاعتمادية ويمنح الشركات ومزودي الخدمة مرونة أكبر في تمرير حركة البيانات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، ما يرسخ مكانة الأردن كجسر إقليمي لحركة البيانات يخدم السوق المحلي والأسواق المجاورة في آن واحد. 

وتعد مدينة العقبة الرقمية بوابة الأردن الرقمية إلى العالم، حيث تضم أول وأكبر مركز بيانات محايد في المملكة بسعة 12 ميجاواط وتصنيف Tier 3 العالمي، إضافة إلى محطة إنزال كوابل بحرية تستقبل مجموعة من الكوابل البحرية ،ومن خلال ذراعها للاتصالات “نايتل”، توفر العقبة الرقمية ربطا مباشرًا مع بوابات دولية، ومسارات إقليمية، وشبكة ألياف ضوئية تربط المدن الرئيسية والمعابر الحدودية.

وتقدم المدينة مجموعة متكاملة من الحلول الرقمية، تشمل أول سحابة عامة في الأردن، وحلول الوصول الآمن SASE، ومركز عمليات أمنية (SOC)، ونقطة تبادل الإنترنت AqabaIX، إلى جانب خدمات استضافة آمنة وموثوقة تدعم تطبيقات السحابة، والذكاء الاصطناعي، والمحتوى الرقمي.

وكانت الشركة المصرية للاتصالات، الشركة الرائدة في مجال تقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر وأحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية في المنطقة، وشركة نايتل – ذراع الاتصالات لمدينة العقبة الرقمية وأحد أبرز مزوّدي خدمات الاتصالات في الأردن، قد اعلنا الانتهاء من ربط مصر والأردن من خلال الكابل البحري للاتصالات عالي السعة "كورال بريدج"، حيث تم إنزال نظام الكابل البحري "كورال بريدج" بمدينة طابا بمصر ثم مد الكابل عبر خليج العقبة وصولا إلى إنزاله بمدينة العقبة بالمملكة الأردنية.

ويعد "كورال بريدج" أول كابل بحري للاتصالات مباشر يربط بين مصر والأردن منذ أكثر من 25 عامًا، ليكون بمثابة ربط رقمي مباشر عالي السرعة مدعم بعدد كبير من أزواج الألياف الضوئية يمر عبر خليج العقبة، وهو ما يمثل خطوة محورية في تطور البنية التحتية الرقمية بمنطقة الشرق الأوسط.