مدير إدارة الشباب بالجامعة العربية: البيئة الساحلية ركيزة أساسية للأمن البيئي والاقتصاد العربي
أكد الوزير المفوض فيصل علي غسان، مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، أن البيئة الساحلية تعد من أهم الموارد الطبيعية التي يجب الحفاظ عليها وصونها للأجيال القادمة، مشدداً على أن التلوث البلاستيكي يمثل أحد أخطر التحديات البيئية التي تهدد النظم البيئية والشواطئ والكائنات البحرية والشعاب المرجانية، وينعكس أثره السلبي على صحة الإنسان والاقتصاد.
وقال الوزير المفوض فيصل علي غسان، - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات منتدى الشباب العربي للبيئة الساحلية الثالث عشر، الذي تستضيفه مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، تحت شعار "شواطئنا حياتنا.. والبلاستيك خطرها"، برعاية جامعة الدول العربية ووزارة الشباب والرياضة وبمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء ووفود شبابية من 18 دولة عربية وأفريقية،- إن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالقضايا البيئية مثل التغير المناخي، الاحتباس الحراري، تلوث المياه، ومعالجة النفايات وإعادة التدوير، من خلال إداراتها المتخصصة بالقطاع الاقتصادي، إلى جانب مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، الذي يوفّر الدعم والإمكانيات لتنفيذ الأنشطة الشبابية المعنية بالبيئة.
وأضاف أنه سيتم رفع توصيات المنتدى وعرضها على وزراء الشباب والرياضة العرب ووزراء البيئة ثم ترفع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لأخد التوصيات في عين الاعتبار أثناء وضع الخطط الوطنية لكل دولة.
وأشار إلى أن التقديرات تشير إلى وجود كميات كبيرة من المخلفات البلاستيكية في البحار والمحيطات، وهو ما يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الكائنات البحرية نتيجة ابتلاعها الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، موضحًا أن مواجهة هذه المشكلة تتطلب دورًا محوريًا من الشباب عبر نشر الوعي البيئي، وتنظيم حملات التثقيف والتنظيف، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتوعية، إضافة إلى تشجيع المجتمع على الحد من استهلاك البلاستيك والمشاركة في المبادرات المحلية الهادفة إلى حماية الشواطئ.
ودعا الوزير المفوض فيصل علي غسان الشباب المشاركين في المنتدى إلى التفاعل الجاد مع جلساته وفعالياته العلمية والخروج بتوصيات عملية يمكن عرضها على صناع القرار في الدول العربية، بما يسهم في وضع خطط وطنية فعالة لحماية البيئة، معربًا عن تقديره للاتحاد العربي للشباب والبيئة على التنظيم والاستضافة، ومثمنًا مشاركة الوفود العربية التي حرصت على الحضور والتفاعل.