أكدت هيئة "تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل"، المدعومة من الأمم المتحدة، للمرة الأولى، وقوع مجاعة في مدينة غزة، بعد رفع تصنيفها إلى المرحلة الخامسة، وهي "أسوأ مرحلة على مقياس انعدام الأمن الغذائي".

وأكدت الهيئة، في بيان اليوم الجمعة، أن "المجاعة تم تأكيدها في محافظة غزة، التي تشمل مدينة غزة"، مشيرة إلى أن الأوضاع "الكارثية" مرجّح أن تمتد إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية شهر سبتمبر.

ويأتي هذا التصنيف في ظل التدهور الحاد في الوضع الإنساني نتيجة الحرب المستمرة، والحصار المفروض على القطاع، وما يترتب عليه من نقص شديد في الغذاء والمياه والدواء.

وفي سياق متصل، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن المجاعة التي تم الإعلان عنها اليوم /الجمعة/ في محافظة غزة بحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، تعد نتيجة مباشرة للإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف تورك - في تصريحات نقلتها قناة "فرنسا 24" الإخبارية - أن إسرائيل قامت بشكل غير قانوني بتقييد دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية والسلع الأخرى الضرورية اللازمة لبقاء المدنيين في قطاع غزة على قيد الحياة.

وتابع تورك قائلا "لقد شاهدنا بالفعل وفيات نتيجة للجوع وسوء التغذية في جميع أرجاء القطاع. لقد دمر الجيش الإسرائيلي البنية التحتية المدنية الحيوية وجميع الأراضي الزراعية تقريبا، وقام بحظر الصيد، وتهجير السكان بشكل قسري- وجميعها عوامل أدت إلى هذه المجاعة".

وكان تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي قد أفاد في وقت سابق بتأكيد تفشي المجاعة في محافظة غزة، التي تشمل مدينة غزة والمنطقة المحيط بها. كما رفع تصنيف غزة إلى المرحلة الخامسة، وهو أعلى وأسوأ مستوى على مقياس انعدام الأمن الغذائي الحاد.