أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن إعلان الأمم المتحدة غزة منطقة مجاعة يؤكد أن ما يحدث في غزة ليس نتيجة كارثة طبيعية بل بسبب تعمد الاحتلال الإسرائيلي فرض التجويع على الفلسطينيين.

وقال الشوا - في مداخلة لقناة (القاهرة الإخبارية) اليوم الجمعة - "إن ما يقوم به جيش الاحتلال من جرائم إبادة بشكل متعمد من خلال استهداف منظومة الحياة وفي مقدمتها مصادر الغذاء في القطاع، حيث أن الاحتلال دمر حوالي 99% من مصادر الغذاء، ومن جانب آخر منع الاحتلال وصول المساعدات والإمدادات الغذائية إلى القطاع وحصاره للقطاع يثبت تعمد فرض المجاعة على غزة".

وأضاف أن إعلان الأمم المتحدة يعبر عن فشل المجتمع الدولي وتخاذله رغم الصرخات والنداءات والمناشدات التي أطلقت من القطاع على مدار الفترة الماضية وخاصة خلال الـ 5 أشهر الماضية، للضغط على الاحتلال من أجل وقف الحرب والسماح بدخول المساعدات لإنقاذ حياة المواطنين.

وتابع: "أن تقرير الأمم المتحدة الآن بين أيدي قطاعات المجتمع الدولي للتحرك والتدخل الفوري والعاجل، وأي تخاذل بعد الآن قد نكون أمام مشاهد أكثر فظاعة وأكثر سوءا على المستوى الإنساني، وسيسقط عشرات الآلاف من الضحايا، حيث أن معظم سكان القطاع قد وصلوا إلى المستوى الخامس من سوء التغذية وهى مؤشرات خطيرة تنذر بوقوع كارثة كبيرة).

وشدد الشوا على أنه إذا قام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مخططاته بفرض النزوح القسري وإعادة احتلال مدينة غزة سيكون هناك خطرا حقيقيا على آلاف الأطفال ممن يتلقون العلاج داخل المستشفيات من مرضى ومصابين، بالإضافة إلى خطر استهداف ما تبقى من المنظومة الصحية في القطاع، والتي يتعمد الاحتلال استهدافها منذ اليوم الأول من العدوان على غزة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت رسميا غزة منطقة مجاعة، حيث أعلن الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المجاعة في قطاع غزة، مطالبا رئيس الحكومة الإسرائيلية بضرورة وقف الحرب وفتح المعابر والسماح بدخول الإمدادات الغذائية إلى القطاع.