أكد المشاركون في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد 9)، اليوم الجمعة، أن المؤتمر يتماشى بشكل عام مع أولويات التنمية في إفريقيا، كما هو منصوص عليه في أهداف وأولويات أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها.

جاء ذلك في البيان الختامي الذي أصدره المؤتمر، والذي استضافته اليابان على مدار ثلاثة أيام في يوكوهاما، بمشاركة قادة وممثلين من نحو 50 دولة إفريقية، بالإضافة إلى ممثلي الجهات المنظمة المشاركة وهي: الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وفقا لما نقلته شبكة "إن إتش كيه" الإخبارية اليابانية.

ودعا البيان إلى تعزيز النظم الزراعية لضمان إمدادات غذائية مستقرة، بالإضافة إلى تطوير ذكاء اصطناعي آمن وموثوق، متعهدا بتوسيع نطاق التبادلات الشبابية، ورعاية الموارد البشرية، ودعم الشركات الناشئة.

كما يسلط الضوء على خطط لتعزيز التواصل بين إفريقيا والمناطق الأخرى، وزيادة الاستثمار في النقل والخدمات اللوجستية. وينص على تطوير المعادن الأساسية بطريقة مسؤولة وضمان إمدادات مستقرة.

كما ينص على تعاون اليابان والدول الإفريقية في تعزيز الرعاية الصحية، بما في ذلك الوقاية من الأوبئة، وكذلك تحسين التنبؤ بالكوارث والتأهب لها.

ويتعهد البيان أيضًا بأن اليابان ستساهم في بناء السلام والاستقرار في القارة الإفريقية، وأن الحكم الرشيد والديمقراطية وسيادة القانون ركائز أساسية للتنمية المستدامة في إفريقيا.

وفي كلمة ألقاها في ختام المؤتمر، أعرب رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا عن رغبته في تعزيز علاقة اليابان مع إفريقيا القائمة على المنفعة المتبادلة.

وقال إيشيبا: "تتمتع إفريقيا بقوة هائلة من حيث السكان والموارد ورأس المال البشري، ولديها القدرة على تحقيق المزيد من النمو، ومن خلال مواجهة التحديات العديدة التي تواجه إفريقيا معا، ستنمو القارة وتتطور وتزدهر، مما سيعود بالنفع أيضا على اليابان".