يعتزم فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القانوني، تكذيب مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين وذلك إذا اتهم الرئيس أو أي من مساعديه البارزين بفعل أي شيء خاطئ، حسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن 3 مصادر مطلعة على الاستراتيجية القانونية لترامب .

وقالت الصحيفة إن هذا النهج سيكون انعطافا حادا عن الموقف المتعاطف الذي اتخذه ترامب مسبقا تجاه فلين، حين وصفه بأنه "رجل رائع" عندما طرده الرئيس من منصبه بالبيت الأبيض في فبراير الماضي .

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب لم يستبعد احتمالية إصدار عفو رئاسي عن فلين، الذي تم اتهامه رسميا وأعلن أنه سيتعاون مع التحقيق الذي يقوده المحقق الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016 .

وأوضحت الصحيفة أن محاميي ترامب وكبار مستشاريه أعربوا سرا عن ثقتهم في أن فلين لا يمتلك أي أدلة قد تورط ترامب أو فريقه في البيت الأبيض، لكن منذ الإعلان رسميا عن تعاون فلين مع المحققين، في وقت سابق من ديسمبر الجاري، بدأت إدارة ترامب في رسم استراتيجية لكيفية تحييده في حالة إقدامه على أي ادعاءات .

ونقلت الصحيفة عن خبراء قانونيين أن فلين يعتبر أبرز مستشار سابق لترامب يقدم معلومات لفريق مولر، مشيرين إلى أن البنود المتساهلة للاتفاق الذي عقده مع مكتب التحقيقات الفيدرالية وعد فيه بتقديم معلومات مهمة للمحققين.

ولفتت الصحيفة إلى أن فلين اعترف بذنبه في جريمة واحدة تم توجيهها إليه وهي الكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالية، وهي إدانة يمكن أن تفضي إلى سجنه 5 سنوات بحد أقصى، لكن المحققين يقولون إنهم سيوصون القضاء بأن يتم تبرئته أو يقضي 6 شهور بحد أقصى في السجن كجزء من اتفاق التعاون الذي عقده.