لم تكن علاقة شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب مجرد قصة حب بين فنانين، بل تحولت على مدار سنوات إلى مسلسل واقعي مليء بالتقلبات والدراما التي شغلت الرأي العام المصري. من الرومانسية والغناء إلى المحاكم والبلاغات، عاش الجمهور تفاصيل هذه العلاقة كما لو كانت أحداث فيلم حقيقي.

البدايات.. حب وعاطفة صادقة

في أبريل 2018، أعلن الثنائي زواجهما رسميًا وسط تصفيق الإعلام والجمهور. وقتها قالت شيرين إن حسام هو حب عمرها وإنه "احتواها كما هي"، لتغني له لاحقًا كلمات أغنيتها التي تصف مدى تعلقها به.

في السنوات الأولى حاول الزوجان الحفاظ على خصوصية علاقتهما، وكانت شيرين ترد على الشائعات بابتسامة أو تلميح في الأغاني، مؤكدة في لقاءات إعلامية أن حبه لها أكبر مما تحبه هي له

الطلاق الأول.. بداية الفصول الصعبة

في ديسمبر 2021، أعلنت شيرين طلاقها رسميًا من حسام بعد سلسلة من التوترات العلنية والتصريحات المتبادلة. ظهرت شيرين في أولى حفلاتها بعد الطلاق وهي تغني "جرح تاني"، وتعكس كلمات الأغنية حالتها النفسية، وقالت بصوت مرتجف: "أنا خسرت كتير بس كسبت نفسي".

في مقابلة مع الإعلامي عمرو أديب ظهرت شيرين حليقة الرأس باكية، تعترف بالأخطاء لكنها ترفض أن تُعتبر ضحية

العودة إلى الحب.. مصالحة مؤقتة

في نوفمبر 2022، أعلنت شيرين عودتها إلى حسام بعد أن وصفته بأنه "اختيار عن اقتناع هذه المرة"، مؤكدة أنه كان سندًا لها وقت الأزمات، قائلة: "الراجل ده عمره ما أذاني، بالعكس ده سندني وقت ما الكل سابني"، وبدا للجمهور أن الأمور تسير نحو الاستقرار بعد تصريحات متبادلة عن التصالح والنضج، مع رغبة شيرين في طي صفحة الماضي والتركيز على الفن والحياة الأسرية

الأزمات تتجدد.. خلافات وخطابات رسمية

مع منتصف 2023، بدأت الخلافات تعود للسطح، وشهدت شيرين حالة نفسية متقلبة في بعض الحفلات، ما أثار قلق جمهورها. وفي فبراير 2024، اندلعت مشادة شهيرة بينهما داخل أحد الفنادق، لتؤدي إلى الانفصال مجددًا، حيث اكتفت شيرين بنشر صورة مع بناتها وكتبت: "أنا اتعلمت أكون لوحدي... ومش ندمانة"،  لم تمضي أيام قليلة حتى بدأ حسام في الإدلاء بتصريحات للصحافة، مؤكداً أنه حاول إنقاذ العلاقة حتى آخر لحظة.

في يوليو 2025، تصاعدت الأزمة رسميًا عندما تقدمت شيرين ببلاغ للنيابة العامة ضد طليقها تتهمه فيه بالإساءة والتشهير، مؤكدًة أن تصريحاته الإعلامية تسببت لها بأضرار نفسية ومعنوية، وأرفق فريقها القانوني مستندات تثبت حملة تشويه علنية ومستمرة

تصريحات حسام حبيب.. حب بين الحقيقة والجدل

رد حسام حبيب كان مليئًا بالمزيج بين الحب والاعتراف بالصعوبات، مؤكدًا تعلقه بشيرين لكنه أشار إلى أن العلاقة كانت "سامة"، وفي لقاء آخر قال: "لو هي صوت مصر، ومع احترامي، بس بالسلوك ده أنا هغير جنسيتي بكرة.

كما أضاف في نفس اللقاء: "شيرين جابتلي المرض، وكل مشكلة حصلت بينا كان فيها شهود على كلامي، ومش أنا اللي حلقت شعرها زي ما قالت، وقالت لي متبقاش راجل لو مطلقتنيش".

وفي لقاءات مختلفة وصفها بأنها "صوت الوطن العربي" وقدم اعتذاره عن أي إساءة، مؤكداً أن كل خلافاتهما كانت نتيجة سوء تفاهم، وأنه لا توجد بينهما مشاكل حالية، مضيفًا أن العلاقة بينهما تشبه علاقة الإخوة والأصدقاء

كما أوضح عن مكانتها الكبيرة بداخله في لايف لها على برنامج "التيك توك"، قائلًا:"شيرين عزيزة على قلبي مافيش أي مشكلة بينا .. أنا بحبها وطول ما شايفها مبسوطة أنا مبسوط .. بتمنالها كل الخير من قلبي وأشوفها فرحانة دايما .. شيرين على رأسي من فوق وهتفضل طول عمرها على راسي من فوق".

الجمهور والمشهد النهائي

تابع الجمهور كل هذه الأحداث بشغف كبير، متأثرًا بالتصريحات والمواقف على المسرح ووسائل الإعلام. بين الغناء والصمت والبلاغات الرسمية، تظهر قصة شيرين وحسام كواحدة من أكثر القصص العاطفية التي جمعت بين الفن والواقع، لتبقى علامة فارقة في تاريخ الدراما الشعبية المصرية المعاصرة