أحمد بدرخان.. بين حب أسمهان وتفانيه لأعمال سعاد حسني
تحل اليوم ذكرى وفاة المخرج المصري الكبير أحمد بدرخان في 23 أغسطس، المخرج الذي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما العربية من خلال أعماله وإبداعه في الإخراج والإنتاج، وعُرف بدرخان بعلاقاته الشخصية المثيرة للجدل، وخاصة قصته العاطفية مع الفنانة أسمهان، التي بقيت حكايتها تُروى على مر الأجيال، بجانب التفاني الكبير في عمله حتى في أصعب الظروف الصحية.
قصة حب قصيرة مع أسمهان
خلال تصوير فيلم "انتصار الشباب"، وقع بدرخان في حب الفنانة أسمهان، وقرر الزواج منها بعقد عرفي ليكون زوجًا ثانيًا، رغم كونه متزوجًا بالفعل، ولم تدم هذه الزيجة سوى أربعين يومًا، إذ ضغطت زوجته الأولى الفنانة روحية خالد عليه للانفصال، وهو ما نفذه بدرخان فورًا، لتنتهي واحدة من أشهر قصص الحب في تاريخ السينما المصرية قبل أن تبدأ
الالتزام بالفن رغم المرض
عرف عن أحمد بدرخان حبه الشديد للعمل السينمائي، حتى عندما أصيب بنوبة قلبية وطلب الأطباء منه الراحة التامة، تخلى عن تعليماتهم من أجل سعاد حسني وأعمالها. ترك فراش المرض وذهب إلى استوديو التصوير لإنهاء فيلم "نادية"، قبل أن يعود إلى منزله لاستكمال جلسات الأكسجين، مؤكداً تفانيه واحترافيته
آخر أعماله فيلم نادية
قبل وفاته بشهور قليلة، أنجز بدرخان فيلم "نادية" الذي عُرض بعد وفاته، وتدور أحداثه حول التوأمين نادية ومنى وعلاقتهما بالأسرة في القاهرة، ثم وقوع مأساة تؤدي إلى سفرهما إلى فرنسا، وما تخلله من حوادث ومواقف درامية. الفيلم كان آخر عمل شاهده الجمهور بعد رحيل المخرج الكبير، ليصبح شاهدًا على موهبة أحمد بدرخان وإبداعه حتى آخر لحظة
إرث سينمائي خالد
تزوج أحمد بدرخان أكثر من مرة، وحقق نجاحًا كبيرًا في حياته المهنية، حيث أخرج وأنتج حوالي 30 فيلمًا تُعد من كلاسيكيات السينما العربية. حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1954 ووسام الفنون عام 1962، وترك إرثًا فنيًا متنوعًا يعكس قدرته على الجمع بين الحب، الحياة الشخصية، والفن، ليظل اسمه حاضرًا في تاريخ السينما العربية والعالمية