أعلن محافظ أسيوط الدكتور هشام أبوالنصر، تحقيق نتائج بارزة في الأسبوع الأول من الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية (SAT-1)، التي انطلقت يوم السبت الماضي ضمن الخطة الوطنية الرامية إلى حماية الثروة الحيوانية والحد من انتشار الأمراض الوبائية، إذ أسفرت عن تحصين أكثر من 20 ألف رأس ماشية.

وأوضح الدكتور هشام أبوالنصر- في بيان اليوم السبت - أنه تلقى تقريرًا من مديرية الطب البيطري كشف عن انتشار مكثف لفرق التحصين البيطرية في مختلف القرى والنجوع، لضمان الوصول إلى جميع المربين والتجمعات الحيوانية، حيث شاركت 247 فرقة في الحملة، وتمكنت خلال الأسبوع الأول فقط من تحصين أكثر من 20 ألف رأس ماشية، وهو ما يعكس حجم الجهد المبذول من الأطباء البيطريين والفرق الميدانية.

وأشار المحافظ إلى أن الحملة لم تقتصر على التحصين فحسب، بل تضمنت أنشطة توعوية وإرشادية شملت عقد 37 ندوة إرشادية، بجانب استخدام الوحدات الصوتية المتنقلة التي جابت الشوارع والأسواق، وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسائل توعوية مبسطة، فضلًا عن الزيارات المنزلية التي وصلت إلى 913 منزلًا خلال الأسبوع الأول.

وأضاف أن فرق التقصي البيطري نفذت حملات استباقية للرصد؛ ما يساعد على توجيه جهود التحصين بدقة وفعالية أكبر، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية متكاملة تتبناها مديرية الطب البيطري لحماية الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي.

وأكد هشام أبو النصر، أن الحملة تعكس التزام الدولة بتحقيق التغطية الشاملة وضمان مستقبل أكثر أمانًا للثروة الحيوانية، مشددًا على أن العمل الميداني لا يقتصر على إعطاء الجرعات، بل يمتد إلى بناء وعي وقائي مستدام لدى المربين يسهم في تحسين كفاءة قطاع الثروة الحيوانية بالمحافظة.

من ناحية أخرى، أعلن محافظ أسيوط، خلال اجتماعه مع عدد من القيادات التنفيذية، إطلاق مجموعة من المبادرات التنموية والخدمية الجديدة بالتنسيق مع المديريات الخدمية والهيئات التنفيذية والشركات ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكد الدكتور هشام أبوالنصر أن المحافظة تضع تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتطوير البنية التحتية على رأس أولوياتها، مشددًا على أن جميع الأجهزة والجهات تعمل بروح الفريق الواحد من أجل خدمة أبناء أسيوط، وكشف عن إطلاق مبادرة لتشغيل 50 من أوائل خريجي المدارس الصناعية لتشكيل فرق صيانة متخصصة للتدخل الفوري في حالات الطوارئ بالمدارس، ومبادرة لتوفير الزي المدرسي للطلاب الأكثر احتياجًا، بالتنسيق بين مديرية التضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية، لتقديم دعم متكامل لنحو 5 آلاف أسرة أولى بالرعاية يشمل الملابس والأحذية في مختلف المناسبات، بما يسهم في إدخال البهجة على الأطفال وتعزيز قيم التكافل.

وفي السياق ذاته، شدد المحافظ على ضرورة عرض جميع المنح والمساهمات المقدمة للجمعيات الأهلية على ديوان عام المحافظة لضمان الشفافية والتوظيف الأمثل للموارد، مشيرًا إلى دعم الدولة المستمر لتلك الجمعيات عبر إتاحة أراض من أملاك الدولة لإقامة مشروعات تنموية مثل الصوب الزراعية، بما يتيح فرص عمل جديدة للشباب.

وأشار المحافظ إلى خطة متكاملة لتنمية منطقة "مير" الأثرية بمركز القوصية، تتضمن إنارة الطريق بطول 11 كيلو مترًا باستخدام الطاقة الشمسية، ورفع كفاءة الطرق بما يحقق أعلى معدلات الأمان المروري، كما بحث دعم وحدات الإسعاف على الطرق الصحراوية من خلال تزويدها بمعدات متطورة وتجهيزها بغرف عناية مركزة متنقلة لضمان سرعة الاستجابة للحوادث وتقديم أفضل رعاية طبية.

كما أكد المحافظ أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من المشروعات والمبادرات النوعية التي تستهدف تحسين مستوى معيشة المواطنين، مشددًا على أن تكاتف المؤسسات التنفيذية والمجتمع المدني يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في أسيوط.