رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبيرة اقتصاد: الاقتصاد الأزرق فرصة استراتيجية هامة لمصر لتحقيق التنمية المستدامة

23-8-2025 | 11:56


الدكتورة سالي محمد فريد

أ ش أ

أكدت الدكتورة سالي محمد فريد أستاذ الاقتصاد بكلية الدراسات الإفريقية العليا، جامعة القاهرة أن الاقتصاد الأزرق يمثل فرصة استراتيجية هامة لمصر لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتجارة والطاقة والسياحة، مع ضرورة مواجهة التحديات البيئية والمؤسسية، وتبني سياسات مبتكرة تعظم الاستفادة من موارد البحرين الأحمر والمتوسط في إطار أهداف التنمية المستدامة 2030.

وقالت الدكتورة سالى فريد فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات منتدى الشباب العربي للبيئة الساحلية الثالث عشر، الذي تستضيفه مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، تحت شعار "شواطئنا حياتنا.. والبلاستيك خطرها"، إن البحث والابتكار هما العمود الفقري الأساسي الذي يقود الاقتصاد الأزرق المستدام في البحر الأبيض المتوسط، ولكي تكون فعالة ومؤثرة بشكل كامل، يجب أن تعكس أنشطة البحث والابتكار الاحتياجات والفرص المحددة للمنطقة، ومن الضروري زيادة التعاون والشعور بشكل أقوى بالمجتمع الإقليمي.

وينظم منتدى الشباب العربي للبيئة الساحلية الثالث عشر، الاتحاد العربى للشباب والبيئة برعاية جامعة الدول العربية ووزارة الشباب والرياضة ويشارك في فعالياته عدد من المسؤولين والخبراء ووفود شبابية من 18 دولة عربية وأفريقية.

وأضافت الدكتورة سالى فريد أن الاقتصاد الأزرق يتطلع إلى مزيد من تسخير إمكانات المحيطات والبحار والسواحل من أجل: إلغاء ممارسات الصيد الضارة والتي تساهم في الصيد الجائر، وعوضاً عن ذلك تحفيز النُهُج التي من شأنها تعزيز النمو، وتحسين صون وبناء مصائد الأسماك المستدامة، وإنهاء الصيد غير المشروع وغير المنظم، وكذلك ضمان تدابير مصممة خصيصا من أجل تعزيز التعاون بين الدول في هذا المجال، فضلا عن تحفيز وتطوير السياسات والاستثمار والابتكار في دعم الأمن الغذائي والحد من الفقر والإدارة المستدامة للموارد المائية.

وأشارت إلى أن منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" حددت من ضمن تبنيها للاقتصاد الأزرق أهدافا عدة، أبرزها الاهتمام بتربية الأحياء المائية من خلال تعزيز السياسات والممارسات الجيدة لاستزراع السمك والمحار والنباتات البحرية بصورة مسؤولة ومستدامة، ومصائد الأسماك الطبيعية عبر دعم الصيد الرشيد واستعادة الأرصدة السمكية ومكافحة الصيد غير المشروع، وتعزيز الممارسات الجيدة للإنتاج والنمو السمكي بطريقة مستدامة، وأيضا الاهتمام بأنظمة المأكولات البحرية وتعزيز سلاسل القيمة الكفء للمأكولات البحرية وتحسين سبل المعيشة، وتعزيز النظم الرقابية والتنوع البيولوجي وخدمات النظام الإيكولوجي.

وأكدت فريد ضرورة مواجهة خطورة التلوث البحري، خاصة البلاستيك، إذ يتم القاء ٥٧٠ الف طن سنوياً في المتوسط، بما يعادل 33.800 زجاجة في الدقيقة، مما يهدد الحياة البحرية وصحة الإنسان.

وأوضحت أنه لضمان استدامة الاقتصاد الأزرق، يجب رفع معايير الأمن والسلامة البحرية وفقاً لاتفاقيات المنظمة البحرية الدولية ، دعم تبادل المعلومات والتدريب لمكافحة الأنشطة غير المشروعة في البحر ، تحسين بيئة الاستثمار لتشجيع التمويل المستدام ، إعطاء الأولوية لمجالات حماية البيئة البحرية، الابتكار وإدارة النفايات، سلاسل القيمة الغذائية المستدامة، الطاقات البحرية المتجددة، النقل المستدام، السياحة البحرية، والتكيف مع تغير المناخ.