قال مسئول في وزارة الخارجية
الفرنسية اليوم الخميس إن ثلاثة أطفال فرنسيين بالميلاد، وهم أبناء لزوجين يشتبه في
أنهما متشددان من تنظيم داعش كانوا محتجزين لدى السلطات العراقية عادوا بالطائرة إلى
باريس.
وذكرت اللجنة الدولية
للصليب الأحمر إن تلك هي أول واقعة تتسلم فيها فرنسا أطفالا من العراق.
وتواجه فرنسا، مثل دول
أوروبية أخرى، صعوبات في كيفية التعامل مع المشتبه في أنهم متشددون وأسرهم الذين يحاولون
العودة من مناطق حرب في العراق وسوريا وكذلك المحتجزين بعد أن سلم تنظيم داعش مناطق
واسعة من الأراضي كان يسيطر عليها تحت ضغط من حملات عسكرية.
كما عانت فرنسا من سلسلة
من الهجمات التي نفذها متشددون على أراضيها على مدى السنوات الثلاث الماضية وتكافح
لمواجهة خطر التشدد في الداخل إضافة إلى المخاطر التي يشكلها تسلل مقاتلين من الدولة
الإسلامية عائدين عبر حدودها.
وقال متحدث باسم وزارة
الخارجية الفرنسية "تم ترتيب عودتهم بالتنسيق مع السلطات في العراق".
وذكرت وسائل إعلام فرنسية
أن الأسرة غادرت فرنسا وتوجهت إلى العراق عام 2015 وقتل الأب خلال معركة الموصل ثم
اعتقلت القوات العراقية الأم وأطفالها الأربعة في يوليو الماضي.
وأضاف فينسنت برونجارت
وهو المحامي الممثل للأم أنها لا تزال هي وأصغر أطفالها رهن الاحتجاز في العراق فيما
يقيم أطفالها الثلاثة الباقون، وأعمارهم بين الثالثة والثامنة، الآن في دار للرعاية
بعد أن عادوا إلى فرنسا في 18 ديسمبر الجاري.
وتحتجز السلطات العراقية
حوالى 1400 زوجة وطفل أجنبي وهم من أسر من يشتبه في أنهم متشددون في داعش داخل مخيم
واحد بعد أن طردت القوات الحكومية التنظيم المتشدد من الموصل التي كانت آخر معقل حضري
كبير له في البلاد.
ولم يتضح إن كان الأطفال
الثلاثة الذين عادوا ضمن نفس المجموعة.