نشاط الرئيس السيسي في أسبوع.. جولة تفقدية لعدد من المشروعات التنموية بقناة السويس.. ولقاء مع الأمام الأكبر.. واجتماع لمناقشة أهم الملفات مع الحكومة
تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد عدة اجتماعات لاستعراض مؤشرات الأداء الاقتصادي وبرامج الإصلاح الإداري، ومتابعة العمل في العاصمة الإدارية الجديدة وعدد من الملفات المحلية، وتأمين سلاسة حركة الملاحة بنهر النيل، وقام بجولة تفقدية لعدد من المشروعات التنموية الجارى تنفيذها فى منطقة قناة السويس، وعقد اجتماعا مع كل من شيخ الجامع الأزهر ووزير الأوقاف، وتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس القبرصي.
جولة تفقدية
واستهل الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعي بالقيام بجولة تفقدية لعدد من المشروعات التنموية الجارى تنفيذها فى منطقة قناة السويس، بدأت بزيارة لمشروع حفر الأنفاق أسفل قناة السويس بمنطقة الإسماعيلية للربط بين شرق وغرب القناة وتسهيل الحركة المرورية بين سيناء من جانب والوادى والدلتا من جانب آخر، حيث شهد االرئيس الاحتفال بمناسبة قرب الانتهاء من أعمال الحفر والتبطين بمشروع الأنفاق.
واستمع الرئيس لعرض من اللواء أحمد فودة مساعد رئيس الهيئة الهندسية الهندسية للقوات المسلحة حول المشروع، وحرص الرئيس على توجيه الشكر لكل من ساهم فى تنفيذ هذه المشروعات والانتهاء منها فى الوقت المحدد، مؤكداً أهمية استغلال الخبرات والقدرات التى أصبحت متوفرة للشركات الوطنية فى حفر الأنفاق بدلاً من اللجوء إلى الشركات الأجنبية، ووجه بدراسة مشاركة الشركات المصرية فى مشروع مترو الأنفاق.
وشاهد الرئيس فى ختام الزيارة لمنطقة أنفاق الإسماعيلية خروج ماكينة الحفر من إحدى الأنفاق بعد الانتهاء من أعمال الحفر تمهيداً لبدء مرحلة إعداد النفق للافتتاح، ثم قام بجولة بالسيارة داخل إحدى الأنفاق التى تم الانتهاء من أعمال الحفر والتبطين بها.
وشملت جولة الرئيس كذلك افتتاح كوبرى الشهيد أحمد منسى العائم على قناة السويس بمنطقة الإسماعيلية، واعطاء إشارة بدء تشغيل كوبرى الشهيد أبانوب جرجس العائم بالقنطرة غرب، وذلك فى إطار مشروع الكبارى العائمة على قناة السويس.
واستمع الرئيس إلى كلمة من الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس، أكد خلالها أهمية قناة السويس باعتبارها إحدى أهم الممرات المائية فى العالم، ومشيرا إلى أن حفر قناة السويس الجديدة سيساهم فى استيعاب النمو فى حركة التجارة البحرية العالمية والتى بدأت بالفعل فى التعافى خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن القناة شهدت مؤخراً زيادة عائداتها وتنمية المنطقة المحيطة بها وإنشاء مشاريع تنموية عملاقة تهدف لزيادة الدخل القومى المصري وتسهيل سبل الحياة للشعب المصرى بمنطقة قناة السويس وسيناء وكافة ربوع الوطن.
ووجه الرئيس الشكر لهيئة قناة السويس على جهودها، وأشار إلى أنه خلال الأيام والأسابيع الماضية وقعت بعض الأحداث والتطورات التى قد تكون أدت إلى ظهور القلق بين المواطنين، وطالب المصريين بالثقة فى أن مصر تسير بخطى جيدة جداً، خاصة فى ظل الانجازات الضخمة التى يحققها المصريون بأيديهم، مؤكدا أن عملية التنمية فى سيناء ستتحقق بمشيئة الله، وأن القوات المسلحة ستضع حداً للإرهاب فى سيناء.
كما أكد الرئيس أنه لا يوجد خوف من أي تهديد خارجى، وطالب بضرورة وحدة المصريين للوقوف أمام أية تحديات تواجه وطنهم، مشيرا إلى أن دعم المصريين لبلدهم وصبرهم وتحملهم هو السبب الحقيقى وراء الإنجازات التى تتحقق فى مصر، كما أكد أن الكل مستعد للتضحية فى سبيل مصر ولن يستطيع أحد المساس بأرضها.
وأشار الرئيس إلى أن العمل يتم فى كافة المجالات والمحاور المطلوب العمل فيها بالتوازى، وأوضح أنه يوجد 52 ألف وحدة سكنية شرق الإسماعيلية الجديدة، قادرة على استيعاب 300 ألف مواطن، كما أشار إلى أن مدينة بئر العبد سيتم تطويرها بالكامل في إطار خطة تنمية سيناء التي ستشهد بمشيئة الله مشروع تخطيط عمرانى متكامل بتكلفة 100 مليار جنية خلال مدة زمنية اقصاها ثلاث سنوات.
وعقب ذلك تفقد الرئيس السفينة أحمد فاضل، أحدث السفن المنضمة لأسطول هيئة قناة السويس، والتى تعد من أكبر السفن متعددة الأغراض والإمكانات فى الشرق الأوسط، وستستخدم فى خدمة منصات البترول وحقول الغاز بالبحر المتوسط.
وفى ختام الجولة، شهد الرئيس افتتاح المرحلة الثانية من مشروع الإستزراع السمكى شرق القناة بالإسماعيلية التابع لهيئة قناة السويس، والذى يُقام بشكل متكامل من خلال مزارع سمكية فضلاً عن مصانع أعلاف وتغليف.
استعراض مؤشرات الاداء الاقتصادي
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور صالح عبد الرحمن نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإداري، وتم خلال الاجتماع استعراض مؤشرات الأداء الاقتصادي خلال الربع الأول من العام المالي 2017 /2018، حيث أكدت وزيرة التخطيط حدوث نمو في العديد من القطاعات الاقتصادية، خاصة في مجالات التشييد والبناء والصناعات التحويلية واستخراج الغاز والبترول، بما ساهم في تحقيق معدل نمو اقتصادي بنسبة 5.2% في الربع الأول من العام المالي الحالي مقابل 3.4% في الربع المقارن من العام الماضي، وهو ما يعد أفضل معدل منذ عام 2012.
وأضافت الدكتورة هالة السعيد أن قرارات الإصلاح الاقتصادي ساهمت في زيادة معدلات الصادرات وانخفاض الواردات والتحسن في ميزان المدفوعات وانخفاض معدلات التضخم، كما أن المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة ساعدت كذلك في نمو الاستثمارات الكلية المنفذة.
كما تم خلال الاجتماع عرض الموقف التنفيذي لخطة الإصلاح الإداري، واستعراض الموقف بشأن الآلية المقترحة لنقل الوزارات والمؤسسات الحكومية للعاصمة الإدارية الجديدة ومراحلها المختلفة، وفي إطار تنمية القدرات البشرية تم استعراض مراحل إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بالاشتراك مع الكلية الوطنية الفرنسية للإدارة ENA وكذلك استعراض ما تم تنفيذه من الخطوات في إطار تطوير الخدمات الحكومية وتقديمها للمواطن بكفاءة من خلال الحكومة الالكترونية.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة الانتهاء من شبكة النقل والمواصلات للعاصمة الإدارية الجديدة قبل بدء عملية نقل المؤسسات والوزارات إليها، موضحاً أن العاصمة الجديدة تمثل فرصة كبيرة لإنشاء نموذج إداري متطور على أحدث المعايير الدولية وبالاستعانة بالخبرة الأجنبية في مجال الإدارة والإصلاح الإداري ليكون هذا النموذج نمطاً موحداً يمكن تطبيقه وتكراره في جميع مؤسسات الجمهورية، وذلك بانتقاء أفضل العناصر في الحكومة للانتقال للعمل في المرحلة الأولى بالعاصمة الإدارية مع وضع التنظيم الإداري الأمثل لكل وزارة.
كما وجه الرئيس بضرورة مواصلة الجهود من أجل رفع كفاءة الخدمات الحكومية وتقديمها إلكترونياً بما ييسر على المواطنين ويسهل عليهم، ووجه كذلك بالاستمرار في المتابعة الدورية لمؤشرات الأداء الاقتصادي، ورصد ما يتم تحقيقه على هذا الصعيد بما يضمن مواصلة جهود التنمية الشاملة التي تقوم بها الدولة في مختلف القطاعات تحقيقاً لرؤية مصر 2030.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة، ومحمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، والدكتور أحمد عبد الحافظ رئيس هيئة الأوقاف المصرية، وتم خلال الاجتماع استعراض سبل تعظيم الاستفادة من الأصول والأراضي التابعة للأوقاف، وذلك بالإضافة إلى الأنشطة الدعوية والاجتماعية المختلفة التي تقوم بها الوزارة، حيث أوضح الدكتور مختار جمعة حرص الوزارة على الاضطلاع بدورها الاجتماعي من خلال تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجاً، منوهاً إلى قيام الأوقاف برفع كفاءة 270 منزلاً بقرية الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء بالتعاون مع وزارة الإسكان، بالإضافة إلى بناء مائة منزل متكامل لأهالي مدينة حلايب.
وعرض رئيس هيئة الأوقاف المصرية الإجراءات الجاري تنفيذها لحصر أصول وأراضي الوقف بشكل دقيق ومتكامل على مستوي الجمهورية وضمان تحقيق الاستغلال الأمثل لها، مشيراً إلى تبني هيئة الأوقاف فكراً استثمارياً متطوراً، وحرصها على الحفاظ بشكل كامل على أملاك الوقف وإعدادها خطة لتنظيم العائدات منها وزيادتها وتحويلها إلى ركيزة اقتصادية، مشيرا إلى أنه جاري إعداد مشروع قانون جديد لتطوير عمل هيئة الأوقاف المصرية إدارياً واستثمارياً لضمان تحقيق هذا الغرض.
ووجه الرئيس السيسي خلال الاجتماع بضرورة تحقيق الاستفادة المثلي من أصول وممتلكات الأوقاف، مشدداً على أهمية حصر وتقييم تلك الممتلكات بشكل شامل والحفاظ على حق الدولة بها وعدم التفريط فيها. كما وجه في هذا الإطار بالنظر في تنفيذ خطط استثمارية متطورة لأصول وممتلكات الأوقاف، وتعظيم مساهمتها في المشروعات القومية بما يساعد على نمو الاقتصاد ويضمن زيادة قيمة الأصول ومواردها، وذلك في إطار توجيهاته بحُسن إدارة أصول الدولة وصون المال العام وتعظيم الاستفادة منه لخدمة المجتمع ولصالح الشعب بالمقام الأول.
استقبال الشيخ أحمد الطيب
واستقبل الرئيس السيسي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتناول اللقاء استعراض جهود الأزهر الشريف في نشر صحيح الدين الإسلامي ومواجهة التحديات داخليًّا وخارجيًّا، خاصة الإرهاب والفكر المتطرف.
وعرض فضيلة الإمام الأكبر في هذا الإطار مختلف الأنشطة التي يقوم بها الأزهر الشريف، مؤكداً حرص الأزهر على ترسيخ قيم المواطنة والتعددية والتنوع الاجتماعي والثقافي.
وأشار الإمام الأكبر إلى القرارات التي تم تبنيها مؤخراً من قبل الأزهر الشريف بشأن مدينة بئر العبد وشمال سيناء، والتي تشمل مساهمة الأزهر في تطوير عدد من المؤسسات التعليمية وتوفير الدعم للفئات الأكثر احتياجاً بها، مؤكداً الاهتمام الكبير الذي يوليه الأزهر بتنمية المنطقة، فضلاً عن حرصه على التصدي للأفكار المغلوطة التي يروج لها البعض بشأن الدين الإسلامي.
وأكد الرئيس السيسي أهمية مواصلة جهود نشر التعاليم الصحيحة للدين الإسلامي، واستمرار الأزهر الشريف في تقديم النموذج الحضاري الحقيقي للإسلام، في مواجهة دعوات العنف والتطرف، كما أكد محورية الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في تجديد الخطاب الديني ونشر قيم التسامح وقبول الآخر، مشيراً إلى أهمية مواصلة عملية التطوير الشامل للأزهر الشريف والحفاظ على دوره الهام في التصدي للتحديات التي تمر بها مصر.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء الدفاع، والخارجية، والداخلية، والعدل، والمالية، والتموين، ورئيسا المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
وتم خلال الاجتماع عرض الإجراءات التي تتخذها الحكومة والجهات المعنية استعداداً لاحتفالات رأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد المجيد، والتي تشمل زيادة تأمين المنشآت الحيوية والكنائس بما يضمن الحفاظ على سلامة المواطنين.
وشهد الاجتماع استعراضاً لجهود الحكومة في توفير السلع الغذائية الأساسية للمواطنين في مختلف منافذ البيع والأسواق بأسعار وكميات مناسبة، حيث أشار الرئيس إلى أهمية مواصلة المتابعة الدورية لتوافر مختلف السلع الغذائية الأساسية بمنافذ البيع بالمحافظات المختلفة، ولاسيما بالصعيد والمناطق النائية.مؤكدا المضي قدماً في خطوات توصيا الغاز الطبيعي للمنازل خلال الفترة القادمة، بالنظر إلى مساهمتها في التيسير على المواطنين والارتقاء بظروفهم المعيشية.
ووجه الرئيس بمواصلة التصدي للتعديات على أراضي الدولة بكافة أشكالها وعدم التنازل عن حقوق الدولة ومن ثم المواطنين، مشدداً على أن يتم التعامل مع هذا الموضوع بكل حسم طبقاً لأحكام لقانون، كما وجه بالانتهاء من تشغيل جميع المشروعات المتعثرة على مستوي الجمهورية وحل ما تواجهه من عقبات، وذلك خلال عام واحد.
وفى إطار متابعة جهود الدولة لرعاية أبنائها المغتربين في الخارج، وضمان حقهم في الإدلاء بأصواتهم بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، استعرض الاجتماع جهود إيفاد لجان متخصصة لاستخراج بطاقة الرقم القومي وغيرها من الوثائق الرسمية للجاليات المصرية في الخارج.
وقدم سامح شكري وزير الخارجية تقريرا عن نتائج زيارته الأخيرة لأثيوبيا، والتي التقي خلالها برئيس الوزراء الاثيوبي بهدف التباحث حول مسار المفاوضات الخاصة بملف سد النهضة، حيث أكد وزير الخارجية أن لقاءاته مع المسئولين الأثيوبيين تناولت بشكل واضح وصريح التحديات التي تواجه مسار مفاوضات سد النهضة ومجمل عناصر الموقف المصري إزائها. وأكد الرئيس أهمية الاستمرار في التواصل مع الأطراف المعنية من أجل الوصول إلى توافق حول الخطوات القادمة في إطار اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم.
اتصال هاتفي مع رئيس قبرص
وتلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفيا من الرئيس القبرصي نيكوس انستاسيادس،تم خلاله بحث سبل تعزيز العلاقات الوثيقة التى تربط بين البلدين فى مختلف المجالات، حيث أكد الرئيس السيسي خصوصية وتميز العلاقات المصرية القبرصية، لافتا الي حرص مصر علي الارتقاء بمختلف جوانب التعاون الثنائي بين البلدين في شتي المجالات، كما ثمن التقدم المحرز فى إطار آلية التعاون الثلاثي، مؤكدا أهمية العمل على تفعيل نتائج القمة الماضية التي عقدت في قبرص بما يضمن تنفيذ المشروعات وأطر التعاون المشتركة التي تم الاتفاق عليها.
واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، ووزراء الري والموارد المائية، والسياحة، والنقل، وتم خلاله متابعة الإجراءات التي يتم اتخاذها من قبل الوزارات المختصة لحل المشاكل الملاحية الخاصة بعدد من البواخر السياحية في النيل، وخاصةً بالمنطقة الواقعة بين مدينتي الأقصر وأسوان نتيجة انخفاض منسوب مياه النهر بسبب الموسم السنوي للسدة الشتوية.
ووجه الرئيس بتعزيز التنسيق بين الوزارات والأجهزة المعنية لوضع خطة متكاملة تهدف إلى تأمين سلاسة الملاحة النهرية بمجري النيل، وخاصةً في المناطق التي تكرر بها وقوف البواخر السياحية نتيجة انخفاض منسوب المياه بسبب الموسم السنوي للسدة الشتوية، على أن تتضمن عناصر تلك الخطة التطهير المنتظم لمجري النهر بالكراكات وكذلك وضع العلامات الإرشادية، فضلاً عن وضع الضوابط والتشديد على أصحاب البواخر والمراكب بالالتزام بطول الغاطس المعلن والمسموح به، وذلك لتوفير أعلي دراجات السلامة والأمان للمواطنين والسائحين على متن البواخر السياحية.