الإرهاب يستهدف أعياد الأقباط.. وخبراء الأمن: القوات تعاملت مع المنفذين بقوة ومنعت وقوع كارثة وأفشلت مخططهم للفتن.. واستنفار لتأمين الكنائس
المنفذان خططا لتفجير
الكنيسة والأمن أحبط محاولتهما
قوات التأمين منعت
وقوع كارثة في حادث حلوان
استنفار دولي خلال
احتفالات أعياد الميلاد بسبب الإرهاب
أكد خبراء أمنيون
أن الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا صباح اليوم بحلوان، لاستهداف الأعياد والمناسبات الدينية والوحدة الوطنية،
موضحين أن قوات التأمين تصدت للحادث ومنعت وقوع كارثة بتعامل أفراد تأمين الكنيسة مع
منفذي الاستهداف، بعد التخطيط لتفجير الكنيسة باستخدام أحزمة ناسفة؛ إلا أن التعامل
القوي أفشل مخططهم.
وأدى الحادث إلى
استشهاد 10 أشخاص وإصابة 10 آخرين، فيما أكدت وزارة الداخلية أنه تم إلقاء القبض على
المنفذ الثاني للعملية بعدما حاول الهرب وبحوزته سلاح آلي و150 طلقة.
إحباط الاستهداف:
العقيد حاتم صابر،
خبير مكافحة الإرهاب الدولي، قال في تصريح لـ"الهلال اليوم": إن الحادث استمرار
لمحاولة استهداف الوحدة الوطنية وتهديد الدولة المصرية بالتزامن مع أية نجاحات سياسية
أو عسكرية تحققها، وقوات الأمن نجحت في درء الخطر رغم استشهاد عدد من المدنيين وأفراد
الشرطة.
وأضاف أن قوات التأمين
نجحت في إحباط الحادث وافتدوا بأرواحهم أرواح المصريين ومنعوا الخطر قبل وقوعه، مؤكدا
أنه إذا نجح الإرهابيون المنفذون للحادث في التسلل إلى الكنيسة وتفجيرها حسبما كان
مستهدفا لتحول الأمر إلى كارثة مثلما حدث في مرات سابقة.
وأكد على
استمرار استهداف الكنائس، إلا أن قوات التأمين وقوات إنفاذ القانون متواجدة والاستنفار
الأمني قوي، مضيفا أن الفترة المقبلة ستتوسع دائرة الاشتباه وتبسط أجهزة الأمن سيطرتها
على الكنائس لتأمين احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد المجيد.
كما أكد خبير مكافحة
الإرهاب، أنه لا يوجد دولة تستطيع منع العمليات الإرهابية بشكل نهائي، إلا أن التعامل
الأمني والعمليات الاستباقية نجحت في إحباط نحو 90% من العمليات التي كان مخططا تنفيذها
في مصر، مشيرا إلى أن الحادث جاء بالتزامن مع تناول الكونجرس الأمريكي لملف الأقباط
في مصر، وطلبهم الرقابة عليهم، وكذلك رد الفعل المصري وإحراجه للسياسة الأمريكية أمام
العالم بعد قرار القدس والتحرك المصري أمام مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن المؤشرات
توضح أن التنظيم المتورط في الحادث هو "أنصار بيت المقدس" لكن من السابق
لأوانه الجزم بها.
محاولة تفجير الكنيسة:
وقال العميد خالد
عكاشة، الخبير الأمني: إن قوات التأمين أنقذت الكنيسة من سقوط المزيد من الضحايا وكانت
في حالة استنفار، موضحا أن ارتداء الإرهابيين المنفذين للعملية لأحزمة ناسفة يكشف أنهم
كانوا يريدون استهداف المصلين من الأقباط في توقيت يؤكد إصرارهم على محاولة استغلال
المناسبات الدينية واستهدافها، وتفجير الكنيسة وإسقاط أكبر عدد لإحداث
حالة من القلق والتوتر في الأعياد والاحتفالات لكن القوات أفشلت ذلك.
سبب اختيار التوقيت والمكان:
وقال اللواء محمد
نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق: إن منفذي الحادث اختارا التوقيت الحالي لاستهداف
المصلين من الأقباط لأنهم يدركون أن الإجراءات الأمنية الشديدة تحبط أية محاولة لاستهداف
الكنائس خلال قداس عيد الميلاد المجيد، مضيفا أن حلوان بالنسبة لهم منطقة مفتوحة ويستطيعون
الهرب بشكل أسرع.
وأضاف أن قوات تأمين
كنيسة مارمينا بحلوان تصدت للمنفذين، وعدد الشهداء بسبب إطلاق النار العشوائي الذي
قام به أحد المنفذين والضرب في كل الاتجاهات لأنه أدرك أن مصيره الموت لا محالة، موضحا
أن التأمين جيد وتصدى بقوة لهذه المحاولة.
وأوضح نور الدين،
أن أحد المنفذين كان يستقل دراجة بخارية وألقت قوات الأمن القبض عليه ويجري استجوابه
والتحقيق معه والآخر قُتل، مؤكدا أنه إذا نجحوا في الوصول إلى داخل الكنيسة لكان
عدد الشهداء أكثر بكثير، مضيفا أن الإجراءات الأمنية على أشدها لتأمين الاحتفالات وصلوات
الأقباط وحمايتهم من أية أخطار محتملة.
واختتم بالتأكيد
على أن الإجراءات الأمنية لتأمين الكنائس مستنفرة منذ 20 ديسمبر الجاري، ومستمرة حتى
انتهاء الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيد، مشيرا إلى أن العالم كله متحسب لهذه الاحتفالات
لأن الإرهاب خطر يهدد العالم كله.