أدان رئيس دولة فلسطين محمود
عباس، اليوم الجمعة، استهداف كنيسة مارمينا في منطقة حلوان جنوب القاهرة صباح اليوم.
واستنكر الرئيس محمود عباس،
باسمه وباسم دولة فلسطين وشعبها، هذه الهجمات الإرهابية، مؤكدا وقوف الشعب الفلسطيني
إلى جانب مصر وقيادتها برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حربهم ضد الإرهاب وضد من
يحاول خلق الفتنة والمس بالنسيج الاجتماعي.
وأعرب عباس عن ثقته بأن
هذه الهجمات الإرهابية لن تزعزع عزيمة مصر في مكافحة الإرهاب ومحاربته بكل الوسائل
المتاحة، وأن هذا البلد الشقيق سينتصر عاجلا على من يستهدفون أمنه واستقراره ومسيرته
التنموية.
ودعا لأرواح الشهداء بالرحمة
والسكينة وللمصابين بالشفاء العاجل، ولأسرهم بأحر التعازي، وللرئيس عبد الفتاح السيسي
وللشعب المصري الشقيق كل الخير والتقدم والاستقرار والازدهار.
من جانبه أدان قاضي القضاة
مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، الهجوم
الإرهابي، معتبرا الهجوم استهدافا لمصالح مصر وأمنها، ومحاولة بائسة للنيل من الوحدة
الوطنية التي تتميز بها جمهورية مصر العربية وشعبها بمسلميه ومسيحيه على مر التاريخ،
خاصة أنها تأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة برمتها وخاصة مدينة القدس الشريف، والتي كانت لمواقف الكنيسة المصرية والبابا تواضروس على وجه الخصوص، ومشيخة الأزهر
الشريف وعلى رأسها فضيلة الإمام أحمد الطيب، أكبر الأثر في نفوس الفلسطينيين عندما
رفضوا القرار الأمريكي بحق المدينة المقدسة، ورفضوا استقبال نائب الرئيس الأمريكي في
أرض مصر العربية.
وأكد الهباش الوقوف إلى
جانب مصر في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف أمنها واستقرارها وقال:"إن الهجوم
يستهدف فلسطين أيضا، ونحن جميعا في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله".
وطالب الجميع بالوقوف
بحزم ضد هذه المحاولات الجبانة التي تهدف لزعزعة الاستقرار في جمهورية مصر والمنطقة
العربية عامة، وزرع بذور الفتنة بين أبناء الشعب المصري العظيم، وأكد أن من يقومون
بهذه الأعمال لا يمتون لأي دين بصلة، وهم خارجون على الأخلاق والدين.
وأكد أنه يقع على
عاتق العلماء والمفكرين والدعاة ورجال الدين والإعلام واجب كبير في مواجهة الفكر المنحرف
والمتطرف وتعريته، والتأكيد أن الأديان جميعا ترفض الاعتداء على الممتلكات والأرواح
ودور العبادة، وأن تتضافر جهودهم مع الحكومات والقوى الأمنية التي يجب أن تضرب بيد
من حديد أوكار الإرهاب ومن يقفون خلفهم.