أكد حلف شمال الأطلنطي ناتو أن ما يقوم به من إنشاءات في إحدى القواعد العسكرية الأفغانية هو للتطوير وليس لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة، وجاء النفي الأطلسي على خلفية تقرير إخبارى لصحيفة دون الباكستانية زعمت فيه قيام الحلف ببناء قاعدة تمركز كبرى له فى معسكر شاهين التابع للجيش الأفغاني، وأنه يتم استيراد كميات كبيرة من الأسمنت ومواد البناء ومولد كهرباء بقدرة 22 ميجاوات وألواح من الفولاذ عبر ميناء كراتشي الباكستاني لهذا الغرض وتحت إشراف سلاح المهندسين في الجيش الأمريكي.
وقال الكابتن توم جريسباك الناطق باسم قوات حلف شمال الأطلنطي فى كابول إن معسكر شاهين يتم تطوير ساحات التدريب القتالى فيه لتعزيز قدرات قوات مكافحة الإرهاب فى الجيش الأفغاني الوطني .
وأشار المتحدث العسكري وهو في الأساس ضابط في الجيش الأمريكي أن القوات المسلحة الأمريكية لديها خطة تطوير للمراكز والمنشآت العسكرية الأفغانية بما يخدم أيضا القوات الأمريكية والدولية العاملة في أفغانستان والبالغ قوامها 13 ألف فرد من المقرر زيادتها إلى 16 ألف فرد خلال 2018، وأضاف "لأن أفغانستان دولة حبيسة فإن إيصال اية إمدادات لهذه القوات عادة ما يتم إما جوا أو عن طريق المسارات البرية بعد نقلها بحرا إلى ميناء كراتشي الباكستاني ومنه إلى الأراضي الأفغانية ".
ويقع معسكر شاهين شمال مدينة مزار شريف الأفغانية وتتخذه الفرقة 209 في الجيش الأفغاني مقرا لقيادتها وفي أبريل الماضي شهد هذا المعسكر عملية تفجير إرهابية نفذتها عناصر تنظيم طالبان وكان هو الاستهداف الأشد وطأة في سلسلة عمليات استهدافية شنتها جماعة طالبان والقاعدة على هذا المعسكر طيلة الأعوام الستة عشرة الماضية، وفى يونيو الماضي أصيب سبعة من أفزاد الجيش الأمريكي المتواجدين فى ذات المعسكر أثناء تدريبهم لوحدة كوماندوز أفغانية بطريق الخطأ، لكن المراقبين لم يستبعدوا احتمال تعمد عناصر طالبانية متسللة إلى صفوف الجيش الأفغاني أو متعاطفين مع طالبان بالتخطيط لتلك الواقعة .