رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المنيسي: الوجود التركي بالسودان لا يشكّل خطورة على أمن مصر القومي

30-12-2017 | 17:07


قال السفير محمد المنيسي سفير مصر الأسبق في قطر، اليوم السبت، إن قطر بعد مقاطعة الرباعي العربي لها في يونيو الماضي وأصبح أقوى حلفائها الذين يساعدونها على تخطي عواقب المقاطعة هي تركيا وإيران، مضيفًا أن هذا يتزامن مع حلم الرئيس التركي بإحياء الخلافة الذي لا يستطيع تحقيقه في الشرق الأوسط، لذلك بحث عن بديل.

وأضاف المنيسي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن وجود مصر ودورها الريادي في المنطقة دمّر حلم أردوغان بالخلافة، لذلك هو ناقم على النظام المصري، لإفساده هذا المخطط، موضحًا أنه لذلك يفكر في الانفتاح على إفريقيا، إلا أن هذه المحاولة لها محاذير، لأن الأفارقة لا يستطيعون التعامل والثقة في أية دولة خارج القارة.

وأوضح سفير مصر الأسبق في قطر أن جزيرة سواكن هي أطلال ميناء قديم على البحر الأحمر ووجود تركيا بها بعد منح الرئيس السوداني عمر البشير لها حق إدارتها كمنطقة نفوذ تركية لا يشكل تهديدًا لمصر، مضيفًا أن دخول البحر الأحمر عن طريق إما باب المندب قرب اليمن وإما من اتجاه قناة السويس، وهذا تتحكم فيه مصر، وبالتالي فإن الوجود التركي لا يشكل خطورة على الأمن القومي المصري.

وأكد المنيسي أن ما يقوم به الرئيس السوداني هو حركة دعائية ردًّا على تجاهل مصر لطلبهم بضم حلايب وشلاتين إلى أرض السودان، مؤكدًا أن اتفاقية استقلال السودان عن مصر تنص على أن الحدود بين الإقليم المصري والسوداني هي خط عرض 22 على استقامته، ووَفقًا لذلك تدخل حلايب وشلاتين في إطار الأراضي المصرية، مشيرًا إلى أن اللاعب الرئيسي في القارة الإفريقية الآن من ناحية الاستثمارات هو الصين، لأنها أكبر دولة ضخت استثمارات لها خلال السنوات العشر الأخيرة، وهي ليست دولًا استعمارية، لذلك مرحب بوجودها، مضيفًا أن الوجود الإسرائيلي في القارة قديم منذ الخمسينيات من القرن الماضي، وهي تعتمد في هذه العلاقات على دعم الأنظمة الإفريقية عسكريًّا من خلال التسليح والتدريب والتمويل.

وأضاف سفير مصر الأسبق في قطر أن مصر تتحرك بشكل جيد في إفريقيا وعلاقاتها بمختلف الدول والشعوب الإفريقية عميقة، ولها جذور تاريخية، مضيفًا أن هذا التاريخ من العلاقات القوية منذ حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حمت مصر من مخططات للإضرار بمصالحها المائية، منها محاولة بعض دول حوض النيل عمل اتفاقية لإعادة توزيع مياه نهر النيل، إلا أن دولًا مثل الكونغو وأوغندا وتنزانيا وقفت ضد هذه المحاولات، لعدم الإضرار ببلد عبد الناصر.