يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكويتي الكبير عبد العزيز النمش، أحد أبرز نجوم المسرح الخليجي وصاحب البصمة الفريدة في تجسيد شخصية المرأة، حيث ارتبط اسمه بشخصية "أم عليوي" التي صنع من خلالها مدرسة خاصة في الكوميديا الخليجية.

ولد النمش في حي القبلة بالكويت، وبدأ حياته بعيدا عن الفن كسائق شاحنات بين منطقتي الشعيبة والأحمدي، قبل أن يلتحق بالتلفزيون الكويتي عام 1964 موظف في الجانب الفني.

ومع مرور الوقت، أسس مع مجموعة من الفنانين فرقة المسرح الحر عام 1974، ليبدأ رحلة طويلة من الإبداع المسرحي والتلفزيوني.

منذ دراسته بالمدرسة، برع في أداء أدوار المرأة، ولم يقدم شخصية الرجل سوى مرتين فقط طوال مسيرته، وكانت انطلاقته الحقيقية مع المسرح الشعبي من خلال مسرحية سكانه مرته عام 1964، حيث جسّد دور "المطوعة مكية"، قبل أن يحقق شهرته الواسعة في مسلسل "أبو عليوي وأم عليوي"، الذي رسخ شخصية "أم عليوي" كأحد أبرز الرموز الكوميدية في الخليج.

على خشبة المسرح، تألق في بطولات عديدة منذ عام 1966، وبرز بشكل خاص في مسرحية كازينو أم عنبر.

وخلال مشواره الطويل، ترك أعمالًا محفورة في ذاكرة الجمهور، جعلته أحد أعمدة الكوميديا الكويتية.

حظي النمش بتكريمات عديدة، منها تكريمه في مهرجان المسرحي الخامس عام 1997، ومن المجلس الوطني للثقافة والفنون عام 1998 تقديرًا لعطائه الفني.

ورغم معاناته مع المرض وخضوعه لعمليتين جراحيتين قلب وشلل، ظل قريبا من جمهوره حتى رحيله في 22 مايو 2002 إثر جلطة مفاجئة.

وقد شيع جثمانه كوكبة من رموز الفن الكويتي بينهم عبد الحسين عبد الرضا، وخالد النفيسي، وإبراهيم الصلال، وخليل إسماعيل.