أكد نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، تحسين الأسطل، اليوم /الأحد/ أن إسرائيل دمرت كافة المؤسسات الإعلامية فى قطاع غزة، لافتا إلى أن 270 صحفيا غادروا غزة بسبب تهديدات إسرائيل، ولأنها لم تعد تحترم أى مواثيق أو أعراف دولية أو أى مظهر من مظاهر حرية التعبير عن الرأى. 

وقال الأسطل في مداخلة لقناة "العربية الحدث"، :"إن عدد الصحفيين والإعلاميين والمصورين الذين قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي قد ارتفع إلى 240، بالإضافة إلى 500 مصاب، وتشريد عدد كبير من الصحفيين وتدمير منازلهم، واستهداف كامل المؤسسات الإعلامية فى القطاع سواء محلية أو دولية وعربية " .

وأشار إلى أن الصحفيين الفلسطينيين باتوا هدفا للاحتلال الإسرائيلي من أجل تغيير الرواية، وأن تبقي فقط رواية الاحتلال الذي يريد تهجير الشعب الفلسطيني ويرتكب جرائم حرب بحق الإنسانية وقتل الشهود علي هذه الجرائم . 

وأضاف أنه وفقا للإفادات التي تلقتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فإن الصحفي خالد المدهون استشهد نتيجة إصابة مباشرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان يعمل مصورا لتلفزيون فلسطين، لافتا إلى أن ما حدث يؤكد أنه لا حصانة للصحفيين الفلسطينيين التابعين لأى وسيلة إعلامية سواء رسمية أو غير رسمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء .

وأوضح أن الاحتلال منع الصحفيين الأجانب من دخول قطاع غزة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023 وحتى يومنا هذا، ولا يوجد أى تحرك فعلي يوقف جرائم الاحتلال بحق الصحفيين.

وأشار إلى أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين أطلعت كل المنظمات الدولية على الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الصحفيين، وطالبت بتدخل عاجل من أجل حمايتهم فى ظل الظروف المأساوية التي يعيشها قطاع غزة .

وتابع :"إن مجلس الأمن يدين قتل الصحفيين فى أى مكان فى العالم، ونحن نطالب بتطبيق هذا القرار والتحقيق فيما ارتكب من جرائم بحق الصحفيين، ولدينا ملفات أمام المحكمة الدولية، والجنائية الدولية بخصوص الانتهاكات الإسرائيلية وفقا للشروط والمبادئ الدولية".