على كل أم أن تدرك أن مثلما تنمو وتتطور أجسام الأبناء فى مرحلة المراهقة، فإن مشاعرهم وإحساسهم ينمو ويتطور، فالشعور بالحب مسألة حتمية سيمر بها ابنك أو ابنتك المراهقة، ولذلك عليكٍ أن تكونى جاهزة لتعامل مع هذه المشاعر.

تقول الدكتورة فريدة عبد الهادى –استشارى الصحة النفسية – لـ"الهلال اليوم": إن الكثير من الأمهات يشعرن بالقلق عند مجرد التفكير فى هذه المرحلة وهذا أمر فى غاية الخطورة نظرا للتغيرات الثقافية التى حولنا الآن.. وليس صحيا أن نتجاهل التطور العاطفى فى حياة المراهقين، لأنه يدل على تطور شخصية الطفل ودليل على النمو النفسى الصحيح للطفل.

وأضافت، لدينا مشكلة فى المجتمع وهى السماح للولد بخوض تجارب عاطفية بل يفتخر بعض الأهل بذلك، ولكن إذا عبرت الفتاة عن إعجابها بولد تقوم الدنيا ولا تقعد ويعتبرها الأهل أنها "قلة أدب" هذه الازدواجية فى التعامل شيئ غير صحى لبناء الشخصية السوية والسليمة.

ونصحت "استشارى الصحة النفسية" الأمهات ببعض الخطوات التى يجب اتباعها لتعامل مع هذه المشاعر عند أطفالك المراهقين وأهمها:

حاولى أن تكسبى ثقة ابنتك وصداقتها حتى تحكى لكٍ ما تحكيه لأصدقائها الفتيات.

اعلمى أن الأبناء فى مرحلة المراهقة لا يحبون فكرة فرض السيطرة فلا تحصرى ابنتك بالأسئلة وتشعريها أنه نوع من التحقيق معها، دعيها تشعر أنك صديقة تحب الحديث معها.

من أكثر الأشياء التى تجذب ابنتك للحديث معك هو الحديث عن تجربتك عندما كنتى فى نفس عمرها وكيف وقعتى فى الحب لأول مرة ومن خلال هذا الحديث يمكن توجيه ابنتك بشكل غير مباشر عن الأمور التى يجب مراعاتها فى تلك التجربة.

التعرف على الشخص التى تحبه ابنتك، فمن المهم أن تتعرفى على طريقة تفكيره وأخلاقه وبيئته.

وضع حدود للعلاقة بين ابنتك والطرف الآخر من خلال تخصيص وقت للمكالمات التليفونية والمقابلات حتى لا يؤثر على واجباتها الحياتية، وبشرط أن تكون هذه الحدود باتفاق مع ابنتك حتى تضمنى التزامها.