رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"أكسيوس" يكشف ارتفاعًا قياسيًا في أعداد المهاجرين المحتجزين في عهد ترامب

24-8-2025 | 15:00


ترامب

دار الهلال

ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن عدد المحتجزين في مراكز المهاجرين ارتفع بنسبة تزيد عن 50% منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، وهذا لا يشمل آلاف المعتقلين الآخرين الذين ليسوا في التعداد الرسمي للإدارة الحالية.


ووفقا لأحدث البيانات الحكومية، يوجد الآن 60 ألف مهاجر رسميًا رهن الاحتجاز طويل الأمد، وهو رقم قياسي يمثل قفزة تاريخية مقارنة بـ 39 ألفًا تقريبًا كانوا خلف القضبان في نهاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.


وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الأرقام تستمر في الارتفاع مع تصاعد حملة ترامب الصارمة ضد الهجرة في المدن في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى توقيع وزارة الأمن الداخلي المزيد من الاتفاقات لاحتجاز المهاجرين قبل محاولة ترحيلهم.
وتشير البيانات التي صدرت حتى 10 أغسطس الجاري إلى أن عدد المهاجرين المحتجزين حالياً، البالغ 60 ألف مهاجر، يتجاوز الأعداد القياسية السابقة التي سُجلت هذا العام وفي عام 2019 خلال ولاية ترامب الأولى.


ولفت (أكسيوس) إلى أنه تم تسجيل الرقم القياسي السابق في يونيو الماضي، عندما بلغ متوسط عدد المهاجرين المحتجزين يومياً 57 ألفًا و861 مهاجراً، وفقاً لبيانات الهجرة التي جمعها مركز تبادل الوصول إلى السجلات المعاملاتية، وهي منظمة غير ربحية وغير حزبية لجمع البيانات وأبحاث البيانات.


وقبل ذلك، كان الرقم القياسي الذي سجلته هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية، التابعة لوزارة الأمن الداخلي، 55 ألفًا و654 محتجزًا في أغسطس لعام 2019.


ومع ذلك، فإن الأرقام الرسمية لا تعكس الحقيقة كاملة، بحسب (أكسيوس).


من جهتها، قالت أميليا داجن، محامية في مركز "أميكا" لحقوق المهاجرين، إنه من الواضح أن الأرقام التي تنشرها هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك عن الأشخاص المحتجزين لفترة طويلة أقل بكثير من عدد الأشخاص الذي احتجزوا لدى الهيئة في أي وقت من الأوقات.


وأوضح (أكسيوس) أن معظم المهاجرين المحتجزين في مركز "أليجاتور ألكاتراز" الذي تديره الدولة في ولاية فلوريدا لا يَظهَرون في وثائق الاحتجاز الخاصة بهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، والتي يتم تحديثها كل شهرين تقريبًا بغرض الرقابة البرلمانية.


وأفادت تقارير إخبارية بحسب (أكسيوس)، بأنه كان هناك حوالي 700 شخص في المركز بعد افتتاحه في يوليو الماضي.


وقضى قاضٍ فيدرالي الخميس الماضي بأن مركز "أليجاتور ألكاتراز" لم يعد قادرًا على استقبال المهاجرين ويجب إغلاقه.


وتمضي وزارة الأمن الداخلي قدماً في خططها لإنشاء المزيد من المرافق الحكومية على مستوى البلاد، فيما يتم استخدام القواعد العسكرية لاحتجاز المهاجرين في ظل سعي الإدارة إلى توفير المزيد من الأماكن للمهاجرين، حيث أعلنت قاعدة "فورت بليس" في إل باسو بولاية تكساس أنها ستستقبل قريبًا 1000 مهاجر.


وأشار (أكسيوس) إلى أن المحتجزين في قاعدة "فورت بليس" ومنشآت عسكرية أخرى غير مدرجين في سجلات الاحتجاز التابعة لوزارة الأمن الداخلي.


وقال تود ليونز، القائم بأعمال هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، إن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث وافق على استخدام منشآت احتجاز في ولايتي إنديانا ونيوجيرسي ولكن لم يتم فتحهم بعد.


وبحسب (أكسيوس)، يتم احتجاز المئات من المهاجرين الآخرين في غرف احتجاز "مؤقتة" في المكاتب الميدانية والمباني المحلية والاتحادية في جميع أنحاء البلاد لعدة أيام أو أسابيع ويتم استبعادهم من إحصاء المحتجزين، وغالبًا ما يتم إدراج هؤلاء المهاجرين في نظام الاحتجاز على أنهم "عابرون" ولا يتم احتسابهم في عدد السكان اليومي لأنه لم يتم وضعهم في منشأة محددة.