رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إيفند يونسون.. أديب العمال الذي كتب من أجل الحرية

25-8-2025 | 09:04


إيفند يونسون

بيمن خليل

في مثل هذا اليوم، 25 أغسطس 1976، رحل الكاتب السويدي إيفند يونسون، أحد أبرز رموز الأدب الأوروبي في القرن العشرين، والذي نال جائزة نوبل في الأدب عام 1974 مناصفة مع مواطنه هاري مارتنسون، تكريمًا لـ"فن السرد في خدمة الحرية"، كما جاء في حيثيات الجائزة.

النشأة والبدايات

وُلد يونسون في 29 يوليو 1900 في قرية قرب مدينة بودن شمال السويد، ونشأ في بيئة فقيرة قريبة من الدائرة القطبية الشمالية، ترك المدرسة في سن الثالثة عشرة، واضطر للعمل في مهن شاقة مثل دفع جذوع الأشجار، والعمل في منشرة، ثم بائع تذاكر وعارض أفلام.

في عام 1919، انتقل إلى ستوكهولم وبدأ بنشر مقالات في مجلات يسارية وأناركية، مثل مجلة براند، وشارك في تأسيس مجلة عصرنا مع كتّاب من الطبقة العاملة.

المسيرة الأدبية

بدأ يونسون مسيرته الأدبية عام 1924 بمجموعة قصصية بعنوان الغرباء الأربعة، ثم كتب روايات مثل في الذاكرة، وداعًا لهملت، وأولوف، التي شكلت جزءًا من رباعيته السيرذاتية رواية أولوف (1934–1937)، والتي تُعد من كلاسيكيات الأدب السويدي.

تأثر بأساليب السرد الحداثية لدى مارسيل بروست، أندريه جيد، وجيمس جويس، وابتعد عن الرواية التقليدية، ليصبح من أبرز المجددين في الشكل والمضمون الروائي، استخدم تقنيات مثل المونولوج الداخلي، تعدد وجهات النظر، ودمج بين الواقعية والحكايات الخرافية.

من أبرز أعماله:

- مدينة في الظلمات

- رسالة مضمونة

- رباعية رومانين أولوف

- الغيوم فوق ميتابونتيون

حصل على عدة جوائز أدبية، منها:

- جائزة نوبل في الأدب (1974)

- جائزة المجلس الشمالي للأدب (1962)

- جائزة دوبلوغ (1951 و1960)

- جائزة نيوف الكبرى (1936)

إرثه الأدبي

توفي إيفند يونسون في ستوكهولم عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد أن ترك إرثًا أدبيًا يُدرّس في الجامعات، ويُحتفى به في المحافل الثقافية.